مقطع تحكي هذه القصة أنّ "دقدق" صنع طبلة من العلبة، وألقت له الريح قطعة من الجلد. وسأل النورس عن الشيء الذي صنعه دقدق؟ فأجابه إنها طبلة، وأسمعه صوتها فطلب النورس من دقدق أن يعلمه عليها، فرأى دقدق أن النورس سعيد فأهداه الطبلة هدية الصداقة، فذهب النورس إلى البحر فعزف، فقامت الأسماك وهي فرحة ترقص، ونفخت الريح أدوات ليصنع منها دقدق آلة موسيقية أخرى، فسمعها الغراب وأعجبته فأهداه دقدق الآلة كهدية، فذهب الغراب إلى الصحراء وهو يعزف، وبعدها ألقت الريح بأدوات أخرى ليصنع منها دقدق الناي فسمعه أبو فصادة وأعجبته فأهداه دقدق كهدية، ولكن استخدموها في إيذاء راحة الآخرين، ويصرخ أبو فصادة وهو غير مهتم بالآخرين، ويقول أنا حر، ولكن دقدق اعتذر وهو ينتابه الخجل ويحمر وجهه ويقول للآخرين: أنا آسف جدا. كما أنه يقول أنا السبب في ذلك، لأنني لم أعلمهم كيف ومتى وأين يستخدمونها، فلا حرية على حساب الآخرين.
عنوان الكتاب
شوقي حجاب


لا يوجد بيانات