مقطع تحكي هذه القصة أنّ "دقدق" أمسك بالونة صغيرة، وأخذ ينفخ فيها حتى صارت بالونة كبيرة. عاد نورس وهو يحمل سلة مليئة بالأصداف والأسماك البحرية وقال: ما رأيك يا دقدق في هاتين العينين الجميلتين للبالونة؟ وأيضا وضع الغراب شفتين للبالونة بفصين من البرتقال، ثم وضعت الدودة الحريرية اللباس من الحرير للبالونة، وفي صباح اليوم التالي استيقظ الجميع على ضوضاء، ألا وهو الأميرة المنفوخة تصيح وتقول: انحنوا أمامي أيها الخدم. ابتسم الجميع وضحكوا وتعجبوا، أما أبو فصادة فصرخ في وجهها بعصبية: هل نسيت من هم الذين صنعوك؟ يا خسارة الهواء الذي نفخته فيك من صدري الطيب. وصرخت البالونة في تكبر وسخرية: ها.. ها.. هواء؟! صدرك؟! انظر إلى هذا المنفاخ، لقد رأيت الولد الصغير وهو ينفخ عجلات دراجته سأنفخ به نفسي. وأمسكت البالونة المغرورة بالمنفاخ وهي تنفخ ثم فجأة سمع الجميع صوت انفجار هائل ألا وهي البالونة المنفوخة.
عنوان الكتاب
شوقي حجاب


لا يوجد بيانات