مقطع تحكي هذه القصة أنّ البائع نادى في السوق بأعلى صوته على الأحصنة يريد بيعها، فجاء رجل واشترى أحد الأحصنة "بحبوح" وبعد فترة اشترى رجل الحصانين "شي شي" و"حا حا" بأقل الأسعار. كان الرجل الذي اشترى الحصانين هو المعلم "زرزور" وهو قاسي القلب يحمل الحصانين فوق طاقتهما ولم يكن يقدم لهما أي طعام أو دواء، وفي يوم من الأيام حمل المعلم زرزور الحصانين أحمالا ثقيلة فتعرض شي شي لحادث كسر في ساقيه، لكن المعلم لم يرحمه وضربه ليسير حتى وصل إلى الإسطبل وسقط في غيبوبة ولم يحضر له طبيبا، نجا شي شي من غيبوبته بفضل رعاية حا حا له. وفي يوم من الأيام، حمّل المعلم زرزور الحصانين الأحمال الثقيلة وذهب بهما إلى السوق، وفي السوق رأيا صديقهما بحبوح بأبهى حلة على عكسهما، مما دفع بحبوح لسؤالهما عن حالهما، فأخبراه عن المعلم زرزور ومعاملته القاسية وصبرهما عليه، فلامهما بحبوح على فعلهما، وسقطت من بحبوح بطاقة مما دفع شي شي وحاحا لسؤاله عنها فأخبرهما أنها بطاقة عضوية لجمعية الرفق بالحيوان (الجمعية التي تهتم بحقوق الحيوان إذا كان مجروحا أو مظلوما من الإنسان) اتفق بحبوح مع صديقيه على الالتقاء يوم السبت، وفي ذلك اليوم تسلل الحصانان من البيت وذهبا لمقابلة صديقهما وخطيبته، شرح بحبوح لصديقيه عن حقوقهما وأعطاهما هاتفا ذا شاشة ليتواصلا مع مدير الجمعية، ويشرح لهما عن حقوقهما أكثر. وفي اليوم التالي عاملهما زرزور المعاملة القاسية نفسها، وعند انتهاء العمل اتصلا بمدير الجمعية الذي شرح لهما حقوقهما، ففهما معلومات كانت غائبة عنهما، وبعد فترة ضجر الحصانان من معاملة صاحبهما القاسية فوضعا خطة. وفي اليوم التالي أخذهما صاحبهما إلى أعلى الجبال وهما محملان بالأثقال، وفي منتصف الطريق توقفا ولم يتحركا، قام المعلم بعدة وسائل لإجبارهما على الحركة، مرة بالضرب، ومرة بالرجاء، وبعد رجاء المعلم أخرج الحصانان الهاتف وظهر مدير الجمعية بالشاشة وعاتب المعلم زرزور على أفعاله الوحشية، مما جعل زرزور خجلا من أفعاله وصاح الحصانان يحيا العدل.
عنوان الكتاب
شوقي حجاب
وليد طاهر