مقطع تحكي هذه القصة عن ملك صقلية "ليونتس" وزوجة الملك "هيرمون" فقد اشتهر هذا الملك بنبل خلقه وسعيه الحثيث لإرساء أسس العدالة، وقد اشتاق الملك لصديقه "بوليكسينيس" ملك بوهيميا، فأرسل إليه يدعوه لزيارته، فأتى الملك إليه وقضيا معظم الوقت في تذكر ذكريات أيام الطفولة، وحين أراد المغادرة لمملكته لكثرة أشغاله طلب الملك ليونتس ألا يذهب ويؤجل رحلته، ولكنه رفض وتعذر لكثرة أعماله، وعندما طلبت منه الملكة هيرمون وافق فزرع ذلك الشك والغيرة، فطلب من مستشاره أن يقتل ملك بوهيميا باستخدام السم بصورة خفية، فحاول المستشار أن يقنع الملك بالرجوع عن قراره، ولكنه رفض، فأخبر المستشار ملك بوهيميا بخطة الملك فهرب ملك بوهيميا والمستشار إلـى جزيرتهم، فساورت الشكوك الملك ليونتس أن زوجته هي من أخبرته بذلك، فأمر بأن راعيا عجوزا يسجن الملكة، وحين وضعت طفلتها أمرتها صديقتها أن تحمل الطفلة إلى أبيها حتى يحن قلبه، ولكنه رفض هذه الفتاة وأمر اللورد "انتيكونس" أن يبعد الطفلة إلى خارج المملكة ففعل ذلك، وعندما وضعها في أرض فقيرة مع جواهر كثيرة أتى راع عجوز - وبصحبته فتـى - وقد شاهد هجـوم الدب على اللورد انتيكونس فقتله، فأخذ الـراعي الطفلة وذهب إلى زوجته ففرحت بها، وبعـد مضي 16 سنـة كبرت الفتاة وأعجب بها الأميـر "فلوريـزيل" ابن الملك بوليكسينيس، وحين طلب الزواج منها رفض والده لأنها فتاة قروية وشاءت الصـدف أن المستشار يقول للأميـر فلوريـزيل أن يذهب إلى صقلية ليتزوجها هناك، وعنـدما ذهبـوا إلى هناك رحب بهم الملك ليونتس وحينها دهـش بالشبه الكبير بين الفتاة "برديتا" وزوجته، وبالفعل إنها ابنته، وعندها قالت له الوصيفة أن نحاتـا رسم الملكة قبل وفاتها وعندما رآها الملك أحس بالشبه وتأكـد أن برديتا هـي ابنته، وعندما اقتـرب من التمثال تحـركت وعرف أنها هي الملكة ولم تمت فتزوج الأميـر فلوريـزيل برديتا وعاشا في سـلام.
عنوان الكتاب
شكسبير



مجموعة قصص عالمية للفتيان – قصص شكسبير
لا يوجد بيانات