مقطع تحكي هذه القصة أنه في العصور القديمة اشتهر "تيمون" بشجاعته ونبله وكرمه، فكان يمنح الهدايا للجميع، حيث يأتيه التجار والفنانون والشعراء، وقد أيقن أن أغلب الناس تأتيه لثروته وليس حباَ له، فوكل "فلافيوس" (قهرماناً) لإدارة جزء من أعماله. وبعد مرور الأيام، لاحظ تيمون غياب الأصحاب عن مجلسه، فجاءه ناس يطالبون بأموالهم، إذ إن الديون تراكمت عليه، فذهب نادما إلى القهرمان لعدم سماع نصيحته، فعرض عليه الهرب لكثرة ديون تيمون، فرد عليه أنا لدي كثير من الأصحاب، فاذهب إليهم واطلب النجدة. فلم يقدموا له يد المساعدة، على الرغم من أن تيمون قدم الجميل لهم، وبفضل تفكير الفيلسوف فلافيوس وحسن تدبيره تحسنت أحوال تيمون المالية، وتغيرت نظرة تيمون للإنسان إلى الحقد والكره، ففكر بإقامة حفلة يدعو فيها جميع الأصدقاء حتى يرد لهم ما رأى منهم من نكران للجميل. فألقى عليهم ألقابا وأحاديث سيئة وغادر البلاد وتوجه نحو الغابات، وبينما هو يبحث عن الأكل وجد كتلة من الذهب ففكر أن يستغل هذا الكنز ليؤذي به الأثينيين، فرأى جنودا ذاهبين ليحاربوا أثينا فأعطاهم الذهب بشرط الانتقام من بني بلدته، فطلب مجلس الأمة المساعدة من تيمون لصد العدوان، لكنه رفض، وبعد زمن قصير رأى أحد الجنود قبرا يوجد به عبارة فأخبر بها قائده، فقد كتب العبارة تيمون يخبرهم بأنه ينام هنا وأنه يحمل الكره الشديد للإنسان.
عنوان الكتاب
شكسبير



مجموعة قصص عالمية للفتيان – قصص شكسبير
لا يوجد بيانات