مقطع تحكي هذه القصة أن أحداث هذه المسرحية تدور في القرن الثالث عشر عندما يرسل ملك فرنسا لملك إنجلترا الملك "جون" رسالة محتواها أن يعيد إلى ابن أخيه مُلك إنجلترا لأنه حقه الشرعي، لكن أخا جون الملك "ريتشارد" قبل موته غير رأيه بجعل "آرثر" ابن أخيه هو الوريث، وأعطى الملك لجون بعد إلحاح من أمة "ايلانور". لكن الملك جون رفض فأخبره الرسول بأنه إذا رفض فستكون الحرب فقال جون: لتكن الحرب. وعندما ذهب الرسول دخل المشرف ليخبر الملك بوجود قضية عجيبة فدخل رجلان فعرفا عن نفسيهما أنهما ابنا "روبرت" الجندي المخلص للملك السابق، وأنهما يتشاجران على أرض وميراث أبيهما، لكن الابن الأصغر يقول إن الدعي ليس أخاه من أبيه لذا يكون هو الوريث الوحيد، وبعد جدال يتضح أن الدعي هو ابن "قلب الأسد" فتخيره الملكة بين أرض زوج أمه أو يكون ابن قلب الأسد فاختار أن يكون ابن قلب الأسد، فأخذ يتخيل طريقة حياته الجديدة، وأخبرته ايلانور أن يتهيأ للحرب. وعندما وصل رسول فرنسا إليها لم يكد يخبرهم بتحدي الملك جون لهم حتى سمعت طبول وأبواق الملك جون معلنة للحرب، وبعدها دخل الملك جون وايلانور إلى الملك "فيليب" لأخذ رأيه بالتفاوض أم الحرب، وبعد تبادل وجهات النظر وتلاسن كل من ايلانور و"كنيستانس" أم آرثر، لم يصلوا لنتيجة، فاستدعوا رجلا من بلدة انجيه ليروا إن كان أهل هذه البلدة سيقاتلون مع مَنْ، لكن الرجل رفض وقال إنهم سينتظرون ليروا من هو الأكفأ. فبدأت الحرب وبعد أن توقفت قليلا سأل الملك جون الملك فيليب إن كان اكتفى ولكنه لم يكتف، وعندما سألوا "هوبرت" مرة أخرى مع أي ملك سيقاتلون فرد الرد الأول نفسه، فقال الدعي أيها الملكان إنهم يستخفّون بكم فاتحدوا وقاتلوهم ثم عودوا لقتال بعضكم وليفز الأقوى بينكم. فطلب هوبرت أن يقفوا ويسمعوا اقتراحه الذي قد يقودهم للسلام، فاقترح عليهم أن يتزوج "لويس" ولي عهد فرنسا ابنة أخت ملك انجلترا، وبعد مشاورات عديدة وافقوا مع تنازل الملك جون لهم ببعض الولايات برضاه، وتشاور الملك جون والملك فيليب بكيفية إرضاء كنيستانس التي لن ترضى بأقل من أن يحصل ابنها على ملك انجلترا، فقال جون إنه سيعطي ابن أخيه لقب الدوق على بريطانيا وايرلا وتشمنت. وعندما وصلت الأخبار إلى كنيستانس غضبت أشد الغضب وأوصت رسولها بإيصال غضبها للملكين، فأتى ملك فرنسا والملك جون وأمه وابنة أخته وولي عهد فرنسا إليها لكنها تصب غضبها عليهم، وبعدها دخل عليهم "باندولف" مندوب البابا مخاطبا الملك جون ويسأله عن سبب كرهه للكنيسة وعدم موافقته على من اختاروه لكنيسة انجلترا ومنعه من ممارسة سلطاته المقدسة، فيغضب جون منه ويخبره بأن يوصل للبابا بروما أنه لن يسمح له أن يأخذ ضريبة أو جزية من إنجلترا فيقضي على مندوب البابا باللعنة ولكل من يواليه، وسأل ملك فرنسا هل هو معه أم لا؟ فاحتار ملك فرنسا لأنه عقد اتفاقاً مع جون لكنه ينقض العهد ويوالي الكنيسة، فيتجهز الملكان للحرب تارة ً أخرى وتبدأ المعركة ويتمكن الدعي من "ارشدوق" قاتل أبيه قلب الأسد ويأتي لجون حاملا رأسه ويؤسر في هذه الحرب آرثر ابن أخ الملك جون، فيشير الملك إلى الدعي بالعودة إلى انجلترا لإحضار المؤن من الكنيسة ويطلب من أمه ايلانور العودة مع أسيرهم الذي هو حفيدها، ويوكل الملك لـ هوبرت مهمة مراقبته لأنه يمثل تهديدا له. وفي فرنسا يجن جنون كنستانس لأسر ولدها وتولول وتبكي وعند خروجها يقوم باندولف بإقناع لويس أن أسر آرثر في مصلحته لأن قتل جون لـ آرثر سيجعلك تطالب بملك انجلترا لأنك تزوجت ابنة أخته، وحتى إذا أخذه وأسره فقط فهو الآن أرسل من يأخذ من أموال الكنيسة، وهذا سيغضب الفرنسيين الموجودين هناك، وكذلك الإنجليز، وهذا من صالحك، لأنهم سيكرهون جون. وافق لويس على ذلك. في هذا الوقت في انجلترا يقوم هوبرت بإعداد الحديد في النار وإدخال آرثر وربطه ليحرق عينيه كما أمره الملك جون، لكنه يغير رأيه بعد سماع كلمات صادقة المشاعر من آرثر ويتفقان أن يجعلا عمه يعتقد بموته، وعند دخول الملك جون لبلاطه مع اللوردات يتكلمون عن تاجه وتتويجه، ويطلبون منه الصفح عن آرثر وإطلاق سراحه، فيوافق لذلك، وعند دخول هوبرت يبلغهم بموته ويغضب اللوردات ويخرجون مع وصول رسول يخبر الملك بقدوم جيش فرنسا ووفاة أمه، وأن هناك غاضبين كثر في إنجلترا بسبب مقتل آرثر، ويعاتب الملك هوبرت على قتله لـ آرثر ويلومه لكنه يخبره في النهاية أنه حي، فيطلب منه الملك إخبار الناس حتى لا يقفوا ضده في الحرب. كما أمر الملك الدعي باستدعاء اللوردات، وفي هذه الأثناء كان آرثر واقفا على السطح يريد القفز والهرب، وفضل أن يموت حرا على أن يقتل من قبل الملك فقفز ومات، وعندما مر اللوردات والدعي يحاول أن يقنعهم بالذهاب معه رأوا آرثر ممددا على الأرض فزاد غضبهم لمقتل شاب في مقتبل العمر، وعندما رآهم هوبر انعقد لسانه من الدهشة وهول المصيبة لأنه قبل ساعة كان سليما معافى فذهب اللوردات غاضبين. وفي قصر الملك جون، يجتمع الملك مع باندولف ويخلع الملك تاجه ويضعه في يد باندولف فيرده باندولف له بأنه أمر من البابا أن يظل ملكا، وأن البابا سيحافظ على وعده ويذهب للفرنسيين ليوقف الحرب، وعند ذهاب البابا يأتي الدعي ويعلمه الملك بما فعل، لكن الدعي يشير عليه للتجهيز للحرب استعدادا إذا لم يوافق الفرنسيون، وفي الجهة الأخرى كان لويس ولي عهد فرنسا مع اللوردات وكانوا يقسمون له بإخلاصهم إلى آخر يوم في حياتهم فدخل عليهم باندولف طالبا منهم العودة وترك القتال لأن الملك جون قد أصلح ما بينه وبين روما، لكن لويس لم يوافق على إنهاء الحرب فدخل عليهم الدعي ليعرف ما وصلوا إليه فبلغه أنها الحرب فأشفق عليهم وتوعدهم بالهزيمة. وفي هذه الأثناء كان الملك جون مع هوبرت يسأله عن الأمور، لكنها - على حد علم هوبرت - ليست جيدة، فدخل عليهم رسول الدعي يخبرهم بالخروج ولكن مع إعلامه إلى أين الذهاب، وفي مكان آخر من ميدان القتال يدخل اللوردات فيدخل عليهم "ميلون" جريحا ليخبرهم أن يذهبوا للملك جون ويعتذروا منه ويعودوا لولائهم له لأن الحرب ستأتي لمصلحة الملك جون، لأن أسطول الملك لويس قد غرق قبل ثلاثة أيام، لكنه لم يعلم بعد، وحتى لو فاز لويس فإنه قد أقسم على قتلكم وإني أقول الحق لأني سأموت ولا شيء أخسره لأجله فوافقوا وذهبوا، وعند الغروب دخل لويس معتدا بنفسه فأتى إليه رسول يبلغه بموت ميلون وتخلي اللوردات عنه، وأن إمداده قد غرق فيغضب لويس، وفي هذه الأثناء كان هوبرد يبحث عن الدعي فيجده ويخبره أن الملك تعرض للتسمم من أحد الرهبان فيسرع الدعي للملك، وفي هذه الأثناء في قصر الملك تجمع حوله ابنه واللوردات حزينين فاقترحوا نقله للحديقة ليتنشق الهواء العليل فيشعر الملك بالراحة، وعند دخول الدعي يرحب الملك به ويطلب منه الأخبار فيخبره أن المعركة مستمرة وهي في مصلحته، لكن نصف جنودنا قتلوا بالمد، فيموت الملك ويقوم الدعي يريد استعجال القتال فيخبره أحد اللوردات أنه قبل قدومه قدّم لويس عرضاً للسلام وإنهاء الحرب فوافقوا عليه، لكن الدعي أمر بتجهيز الجيش حتى ولو كانوا قد وافقوا على الصلح حتى يصل الخبر إلى لويس فلا يفكر بغير إنهاء الحرب، وأعدوا العدة بنقل الملك لدفنه في ويستر تنفيذاً لوصيته، كما طلب الدعي من الأمير أن يستعد ليصبح ملكاً.
عنوان الكتاب
شكسبير



مسرحيات شكسبير
لا يوجد بيانات