مقطع تحكي هذه القصة أنه كان التوأم "سباستيان" و"فيولا" يعيشان وحيدين بعد موت أبيهما، وفي يوم ذهبا إلى رحلة بالبحر فهبت عاصفة ونجت فيولا مع القبطان ولم تعلم ما حل بأخيها، ووصلت بأمان مع القبطان إلى أحد البلدان وأخبرها بأن حاكم هذه المنطقة أعزب ولا يريد الزواج إلا بـ "أوليفيا" وهي فتاة جميلة ترفض الزواج منه بسبب موت أبيها وأخيها، وطلبت من القبطان أن يأخذها إلى بيت الحاكم لكي تعمل عنده، وأخبرته أنها ستعمل متخفية على أنها رجل وليست امرأة. وافق الحاكم أن تعمل لديه وأسمت نفسها "سيزاريو" وخدمت الحاكم جيدا وكانت مطيعة لأوامره، فوثق فيها الحاكم وأرسلها إلى أوليفيا لتبلغها رسالة شفوية بأنه لا يفكر إلا بها. وكانت فيولا تخفي حب الحاكم لكيلا يفتضح أمرها، وقد نجحت بالدخول على أوليفيا وسردت لها أحاديث الحاكم عنها، ولكن أوليفيا وقعت بحب الفتى، وأن ليس بقلبها حب للحاكم، وخرجت فيولا من عندها فقامت أوليفيا بإرسال خاتمها مع الخادم إلى فيولا، لكن فيولا رفضت ذلك، وفي هذه الأثناء وصل أخوها سباستيان. كان هناك رجل يدعى "أندريو" يحب أوليفيا وهي لا تحبه، وانتبه إلى أن أوليفيا تحب سيزاريو فطلب منه المبارزة لينال حبها، وحين حانت ساعة المبارزة رأى "أنطونيو" فيولا فظن أنها سباستيان، وحاول تحريرها من الرجال إلا أن الضباط ألقوا القبض عليه وكان يناديها باسم أخيها، فعلمت بأن أخاها بخير، وهربت من المكان. وفي هذه الأثناء، اقترب أخوها من المكان فضربه اندريو، فتبارزا وشاهدتهما أوليفيا، وأمرت أندريو بالرحيل، وقامت باستقبال سباستيان في منزلها وهو متعجب لما تفعل ذلك، وعقد قرانهم سرا. عندها هم الحاكم بالذهاب إلى أوليفيا لطلب يدها للزواج منه وعند وصوله لبيتها رأوه الضباط وأخبروه عن قبضهم على أنطونيو وأخبرت فيولا الحاكم أنه قد أنقذها من اندريو، وهنا أتت أوليفيا وأخبرت الحاكم أنها أحبت خادمه وتزوجت منه فأنكرت فيولا ذلك، فخرج الحاكم من المكان وهو غاضب. وفي هذه الأثناء حضر سباستيان واستغرب الجميع من كون الشبه الذي بينهما وسعد الأخوان برؤية بعضهما وفرحت أوليفيا بسباستيان، وعرف الحاكم بقصة فيولا وتزوجها.
عنوان الكتاب
شكسبير



مجموعة قصص عالمية للفتيان – قصص شكسبير
لا يوجد بيانات