مقطع تحكي هذه القصة عن أن مسرحيات "شكسبير" الخالدة تمتاز بأنها ذو حس درامي فذ وشاعرية فائقة. استسقى شكسبير هذه الرواية من الأديب الإيطالي "بوكاشيو". لكن شكسبير أدخل عليها أشخاصاً من براعة ابتكاره، وحسن تأديته، وجمال شعره وروعة حكمته، كشخصية الكونته أم برترام والأمير "لافيه" الثرثار و"لاهس" المضحك المهذار. الرواية برمتها أو القصة تحكي عن كونت "روسبيلون" أحد أشراف فرنسا، وكثرت عليه العلل وأحضر طبيباً ليشرف على تطبيبه وكان له ولد، والطبيب كان له بنت فعاش الولد مع البنت وأحبته البنت كثيراً ولكنها لم تكاشفه بحبها له، ومات والد الفتى، ومن عادة فرنسا في ذلك الوقت أنه إذا توفي أحد من الأشراف أخذ الملك ابنه ليعيش معه. ولكن البنت "جيليتا" لم تستطع أن تتبعه، ولكن علمت أن الملك يعاني من خراج أليم في الصدر فاستعانت البنت بدواء تركه أبوها، وذهبت إلى الملك وقالت له لدي دواء سيشفيك، وطلبت منه إن شُفي أن تتزوج فتى من القصر، واستدعى الملك الفتيان لتختار منهم واحدا، فاختارت "بلتراموا" الفتى الذي تحبه. ولما حان وقت الزفاف هرب الفتى إلى مدينة إيطالية ورجعت البنت إلى ضيعة أبيها، وأعجب بها الزراع من نشاطها ومحبتها لهم، فبعث الملك رسولين للفتى بلتراموا يعرض عليه الرجوع ولكنه قال لهم: لتفعل ما تشاء لأني لن أعاشرها حتى تلبس هذا الخاتم في أصبعها وتحمل بين ذراعيها ولدا تلده منى. ولكن بلتراموا أحب فتاة فقيرة طاهرة عفيفة تقيم مع أمها في المدينة. فذهبت إليها وقصت عليها قصتها، وقالت لها سأدفع مهراً ثميناً لابنتك إن نفذتِ خطتي. وبعد أن كانت والدة الفتاة كارهة الموضوع في البداية وافقت فنفذت الخطة وبعثت والدة الفتاة بالرسول الذي جاء ليخطب الفتاة ليرد على الفتى ويقول له أن يعطيها الخاتم الذي في أصبعيها مهراً لابنتها. وفعلاً أعطاها، وقالت إن أحل محل ابنتك في الفراش ليلاً، فإن جاء عاشرني على أنني ابنتك، وفعلاً عاشرها أكثر من مرة على أنها الفتاة التي طلبها. ورجعت فحملت منه ولدين وهو لا يعلم أن التي عاشرته هي التي كرهها. ثم وضعت توأميها وعلمت أنه في قصر أبيه الكونت فذهبت إليه في البهو وجاءت عند قدميه وشرحت له كيف نفذت خطتها وانثنت قائلة: الآن أرضى أن أكون زوجة لك بعد أن نفذت شروطك. وتقبل وسمع ما حكت وأقبل عليها معانقاً.
عنوان الكتاب
شكسبير



مسرحيات شكسبير
لا يوجد بيانات