مقطع تحكي هذه القصة عن طفل يود العيش في زمن التاريخ العراقي القديم جدا حتى يستطيع رسم تراث معين وُجد في ذاك الزمان، كأن يرسم طفلة سومرية متزينة بالتاج الذهبي ذي الثلاث زهرات التي تكون في ذاك الزمان، أو المدرسة السومرية، علما بأن أول مدرسة في التاريخ أنشئت في العراق القديم، كما أن العراقيين القدامى يزينون جدران بيوتهم بتماثيل الحيوانات القوية التي يصنعونها من الطابوق المزجج، كما يود الطفل رسمها بالإضافة إلى مدينة أور التي كانت إحدى أقدم المدن التي بناها الإنسان ولا تزال آثارها قائمة في منطقة الأهوار، وعلاوة على ما سبق الزوارق العراقية المصنوعة من القصب والبردي المتوفرين بكثرة في الأهوار، والتي تنقل البضائع بين العراق والخليج العربي وعمان وعدن، وكذلك يود رسم صانع فخار ماهر، الفخار الذي صنع منه العراقيون أجمل الأواني والجرار والتماثيل، كما أن على ألواحه نقش العراقيون أول الكتابات في التاريخ. وعباس بن فرناس المغامر العربي الشجاع الذي يعتبر أول رائد فضاء في التاريخ، إضافة إلى الأجداد العرب الخالدين، أبطال معارك ذي قار والقادسية وحطين، ويتمنى أيضا رسم جحا وحياته الفكاهية التي كان يتمتع بها الناس في عصر حكايات ألف ليلة وليلة، أو يرسم المئذنة الملوية الشهيرة في سامرّاء، إذ بنى الخليفة المعتصم مدينة سامراء لتكون مثل بغداد في جمالها وعظمتها، وأخيرا وليس بآخر، يود رسم السيوف العربية الجميلة التي دافعت عن الحق والدين ورفع شأن الأمة بالنصر.
عنوان الكتاب
شريف الراس


لا يوجد بيانات