مقطع تتحدث القصة عن (سامح) الذي جلس كعادته يرسم لوحة موضوعها عن الهواء، ولكنه لم يستطع أن يرسم الهواء؛ فذهب وسأل والديه فقال له والده: فعلا الهواء ليس له شكل؛ فشعر سامح بالانهزام أمام الهواء، وهو لا يحب الهزيمة. قالت له أمه: ارسم الهواء وهو غاضب، وبينت له ذلك، وكما اقترحت عليه أخته (بسمة) رسم الهواء وهو هادئ، وشرحت له ذلك. وكذلك أبوه الذي بين له أهمية الهواء في عملية المطر، وبيّن له أنه شيء ضروري للحياة، وبين له أيضا أن هناك هواءً مذابا بالماء، وهو الذي تتنفسه الحيوانات البحرية. سأل سامح: لماذا لا نطير مثل الطيور؟ فبيّنت له أخته (بسمة) أن الطيور لها أكياس هوائية في صدرها، وأجنحة، وشكل يساعدها على الطيران، أما هذا الهواء الموجود بارتفاع كبير فوق الأرض فإنه يضغط علينا ويمنعنا من الطيران ويجذبنا إلى الأرض. قال سامح: لذلك نرى رواد الفضاء يسبحون بالمركبات الفضائية من الداخل والخارج وذلك لعدم وجود الهواء. فقرر سامح أن يرسم باللوحة القادمة مركبة فضائية داخلها رواد يسبحون بالفراغ.
عنوان الكتاب
السيد عبد العزيز علي نجم
منى جامع


واقعي
يحكى أن
لا يوجد بيانات