مقطع تتحدث القصة عن (بوجو) الذي كان يعيش مع أمه في قرية صغيرة، وعندما اشتد عوده أعطته أمه قطعة ذهبية ليتاجر بها، وفي طريقه إلى السوق قابل رجلا يحمل كلبا هزيلا؛ فأشفق على الكلب واشتراه، ورعاه حتى أصبح قويا، ثم طلب من أمه مبلغا آخر؛ فأعطته أمه قطعة ذهبية أخرى. توجه (بوجو) إلى السوق، وهناك وجد رجلا يعرض ضفدعا كبيرا؛ فأعجبه فطلب الرجل قطعة ذهبية ثمنا للضفدع، وافق (بوجو) وبعد مدة أخرى ألحّ على أمه؛ فأعطته آخر مبلغ لديها، وهي القطعة الذهبية الثالثة. سار (بوجو) إلى المدينة فأبصر رجلا يعذّب حمامة؛ فأشفق على الحمامة، واشتراها، وأنبته أمه كثيرا على ضياع المال. مرت شهور وهو يعتني بأصدقائه الثلاثة؛ فدرب الكلب على البحث عن الأشياء التي يخفيها، والضفدع على التقاط الأحجار التي كان يلونها من البحيرة، وبعد زمن سرق لصوص مجوهرات وأثمن ما فيها جوهرة صفراء كبيرة؛ فأعلن التاجر جائزة قدرها مئة قطعة ذهبية لمن يسترد الجوهرة الثمينة. توجه (بوجو) إلى بيت التاجر، وتفحص مكان السرقة؛ فوجد أعلى النافذة نسيج قماش؛ فعلم أنه يخص أحد اللصوص، وعلى الفور عرضها على كلبه الذي شمها، وأخذ يتعقب صاحبها إلى أن وصلوا بقرب اللصوص، واختبأوا أسرع فلفّ حجرا بأوراق زهرة صفراء، ووضعها أمام عين الضفدع، ولوح بيده متظاهرا بأنه رمى الحجر، فانطلق الضفدع يبحث بين الأمتعة عنه؛ فوجد الجوهرة الصفراء الأصلية، فظنها الحجر، وانطلق بها نحو (بوجو). انتبه أحد اللصوص لما حدث ولحق بالضفدع، ثم أطلق حمامته التي التقطت الجوهرة من الضفدع، وطارت فوق البحيرة؛ فأطلق اللصوص سهما فأصابها، ووقعت الجوهرة في البحيرة، وأسرع (بوجو) نحو الحمامة وأسعفها، وأعاد المسروقات إلى التاجر، ففرح التاجر وسأل عن الجوهرة فاصطحبه (بوجو) إلى البحيرة، ولوح بالحجر الملفوف بالزهرة الصفراء نحو البحيرة فانطلق الضفدع وخرج بالجوهرة الصفراء. فرح التاجر كثيرا وكافأ (بوجو) وزوجه ابنته، وشاركه تجارته، ولم ينسَ أصدقاءه.
عنوان الكتاب
سناء فيشاوي


الحكايات الهادفة
لا يوجد بيانات