مقطع تذكر القصة أنه في أحد أيام الصيف كانت البطة الأم جالسة على بيضها؛ تنتظر بطها الصغير يخرج من بيضه، وعندما فقست خرجت من إحداها بطة قبيحة؛ فأدركت الأم أن هذه البطة لبيضة لا تخصها، ولكنها أحبتها مثل بقية أولادها، وكانت تأخذها معها إلى البحيرة. كانت البطة القبيحة تتمنى أن تصبح مثل أخواتها عندما تكبر، ومرت الأيام وكبرت البطة ولكنها لا تزال قبيحة، وأخذت الحيوانات تسخر منها؛ فشعرت بالحزن والتعاسة؛ فقررت الأم أن ترسل ابنتها القبيحة للعيش مع البط البري. بدأت البطة رحلتها في الغابة حيث البرد والظلام؛ فشعرت البطة بالخوف والوحدة، وأخيرا وصلت البطة إلى مكان البط البري حيث لم يرحب بها أحد؛ فاختبأت البطة بين الأعشاب الطويلة، ولما رأت الصياد يحمل بندقية، ومعه كلاب الصيد ازداد خوفها، ووقفت في مكانها حتى رحل الصياد، ثم جرت بعيدا عبر الحقول حتى وصلت إلى كوخ صغير كانت فيه امرأة عجوز مع قطتها وفرخها يجلسون حول المدفأة؛ فسمحوا للبطة بالجلوس معهم، وبعد فترة عندما اكتشفوا أن البطة لا تقوى على البيض ولا تفعل شيئاً طردوها؛ فكادت البطة أن تموت من شدة البرد والجوع حتى أتى رجل عجوز، وحملها معه إلى البيت وأعطاها لأطفاله حيث سعدوا بها جدا، وأخذوا يطعمونها ويلعبون معها، ولكن البطة كانت خائفة من أن يؤذوها، واعتقدت أنهم كانوا يسخرون من قبحها؛ فكانت تختبئ منهم. وفي أثناء اختبائها سكبت وعاء اللبن، وسقطت على كومة من الدقيق؛ فغضبت الطباخة، وطردتها خارج المنزل، ولما جاء الربيع، وأصبح الجو دافئا؛ فأتت البطة إلى البحيرة، ورأت الطيور بأعناقها الطويلة، وكانت تشعر بالأسى لشكلها، ولكن عندما نظرت في الماء رأت أن شكلها قد تغير، وأنها قد أصبحت بجعة جميلة؛ فأخذت تسبح مع بقية البجع، ولم تعد خائفة أو حزينة أو وحيدة.
عنوان الكتاب
سمير سرحان