مقطع تذكر القصة أن رجلا ذهب ليشاهد نخلته التي أعجب بها وبثمارها الحمراء، ثم أخذ يصعد إلى النخلة بخفة ومهارة، وقام بقطف الثمار الشهية؛ فسقطت بعض الثمار إلى منزل جاره، وحاول التقاطها، لكنه لم يستطع؛ فنزل مسرعا إلى جاره، وما أن فتح له الباب حتى قام بالجري نحو الثمار يلتقطها، ويضرب الأطفال والأولاد، ويأخذ الثمار من أيديهم. وقف الجار يشاهد ما يجري وهو متعجب، ولكنه يعرف بخل هذا الرجل وقسوته؛ فذهب يشتكيه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخذ النبي يهدئ من روع الرجل، ويطيب خاطره، ثم طلب صاحب النخلة، وقال له: أعطني نخلتك التي فرعها في دار الجار ولك بها نخلة بالجنة؛ فقال الرجل: أعطيك من مالي، ولي نخلا كثيرا ولكن ليس هذه النخلة، ولم يوافق على إعطاء النخلة مقابل نخلة بالجنة. وهنا سمع أحد الرجال الحديث بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين الرجل البخيل؛ فسأل الرسول عن صحة ما يقوله بشأن النخلة المائلة مقابل نخلة بالجنة، وأكد له الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك فذهب إلى صاحب النخلة، وعرض عليه بيعها، وقال إنه سيبيعها مقابل أربعين نخلة؛ فوافق الرجل، واشترى النخلة المائلة وأعطاها النبي -صلى الله عليه وسلم- والتي أعطاها لجار صاحب النخلة ولأطفاله؛ فحمد الرجل الله تعالى على النعمة.
عنوان الكتاب
سمير حلبي

آية وحكاية
لا يوجد بيانات