مقطع تتحدث القصة عن (كنغارو) شقي جدا، وقد كان الجميع يشتكي من تصرفاته؛ فكان في المدرسة يزعج الطلاب والمدرسين، وكان في الصف يقفز ويشد من محفظة هذا، ومن ثوب ذاك. أمسكه الناظر يوماً، ونّبه عليه، ولكنه لم يأبه، وقام مرة أخرى ووضع مسماراً على كرسي المدرس، فصرخ المدرس من الألم؛ فاشتكاه المدرس للناظر، ونّبه ثانية، ولم يأبه لهذا التأنيب، وفي الحصة الثانية راح يرشق زملاءه بكرات الورق، وكرر الناظر تأنيبه، ولم يبال. وعندما لم يجدِ التنبيه والتأنيب نفعا قرر الناظر أن يزور والدي (الكنغارو) ليبحث الأمر معهما، ودخل المنزل، وجلس على الكرسي في غرفة الجلوس لكن سرعان ما صرخ من مسمار وضع تحت الكرسي، ودخل الأب مبتسما وهو يقول: أهلا بك، إني أضع مثل هذا المسمار على هذا الكرسي. ويستغرب المدير من هذا الأمر، ثم سقطت كرة صغيرة من الورق على أنفه عندما دخلت الأم وهي تقول: عذرا، لم أستطع مقاومة شغفي برمي مثل هذه الكرات، ثم سمع المدير أصواتاً عالية جعلته يندهش ويتساءل!! فأجاب الأب: إنها أصوات المفرقعات التي أحتفظ بها عادة؛ فنحن نحب أن نسمع مثل هذه الأصوات، فلم يتحمل المدير هذا، وأسرع بالخروج، ولكنه فوجئ بيده تلتصق بالمقبض؛ فقال الأب: لا تنزعج، إنه بعض الصمغ نضعه على مقبض الباب، أليس هذا لطيفا؟ فاستنتج الناظر، وعرف سر هذا (الكنغارو) الشقي؛ لا شك أن تصرف الأبناء يعكس تربية الآباء.
عنوان الكتاب
سلمى بدوي
لجينة الأصيل


قصص الحيوان
قصص عالمية
لا يوجد بيانات