مقطع تتحدث القصة عن دجاجة حمراء تميزت بعقل راجح، وقد وجدت ذات يوم شجرة تفاح بجوار الخم الذي تعيش فيه؛ ففرحت بها، لكنها سرعان ما راحت تتساءل، وتحدث نفسها بصوت عال عن هذه الشجرة التي لم تكن موجودة بالأمس، وكيف بها تنبت بسرعة؟ كما وإنه في هذا الوقت من السنة تكون الثمار قد أتمت نضجها لكن ثمار هذه الشجرة لا تزال خضراء؟! وفي أثناء تساؤلها ترد عليها الشجرة مظهرة يديها في المرة الأولى لتحاول إقناعها بأن بعض الأشجار ينبت بسرعة ويبقى أخضر طوال العام. وبينما تتأمل الدجاجة الشجرة استنكرت وجود شجرة تفاح تملك عشرة أصابع مغطاة بالشعر؛ فأجابتها ململمة أصابعها لكنها مظهرة أذنيها الطويلتين في المرة الثانية، وفمها المملوء بالأسنان الحادة في المرة الثالثة، بأن بعض الأشجار يملك ذلك، محاولةً جذبها لتأكل من تفاحها وتجعلها تتمتع بظلها الوافر. لكن الدجاجة وهي تبدي تعجبها من الأوراق الخضراء التي تكسو الشجرة قالت بذكاء: أنا أعرف أن أوراق أشجار التفاح تتساقط في هذا الوقت من السنة، وراحت تهز أوراقها وإذا بذئب ماكر متنكر بالشجرة يهرب ويعوي لمعرفته بفشل محاولته في التهام الدجاجة، وهي تكشف حيلته بذكائها ورجاحة عقلها. هرب الذئب وهو يردد: من الصعب أن نُخدع بأشياء تخالف ما نعرفه جيدا، وخصوصا أن لدينا نظرا ثاقبا وعقلا راجحا.
عنوان الكتاب
سلمى بدوي
لجينة الأصيل


رمزي
قصص عالمية