مقطع تذكر القصة أن دباً كان يمشي فرحا في القرية بما يرتدي من معطف جميل، ويضع على رأسه قبعة جميلة، وينتعل نعالا أنيقا، وهو يسير مختالا، راضياً على مظهره الجميل، وثيابه المصنوعة على أحدث طراز. سمع الدب غراباً يناديه؛ ليقول له: من قال أنه لا يوجد أفضل من لباسك! ففي القرية المجاورة دببة يرتدون أحلى الملابس؟! إنهم يضعون المقلاة على رؤوسهم، ويرتدون حرامات صوفية، واستبدلوا أكياس النايلون بالأحذية. تعجب الدب من ذلك، ولكن ارتدى ما ذكره الغراب، وخرج ليتمشى، ولم يلتفت لأحد؛ فكان الناس يضحكون على مظهره، ويسخرون منه. غضب الدب، وقال للغراب: لماذا لم تقل لي الحقيقة؟ قال: أنا قلت رأيي، ولكن لم أقل إنها الحقيقة؛ فهمس الدب لنفسه، وقال: لقد استغل الغراب تعلقي الزائد بأحدث الأزياء، وسخر مني، وكان علي أن أفكر قبل أن أصدقه.
عنوان الكتاب
سلمى بدوي
لجينة الأصيل


قصص الحيوان
قصص عالمية
لا يوجد بيانات