مقطع تذكر القصة أنه كان في عصر (هارون الرشيد) رجل اسمه (علي أبا الحسن)، تاجر حسن المظهر والخلق، يدخل دار الخلافة من غير إذن، وكان دائما يجلس عنده ولد ملك أعجمي اسمه (علي بن بكار) جميل وذو لسان جميل وحسن الخلق. وفي يوم دخلت عليهم عشر جواري وخلفهم أميرتهم التي دخلت الدكان وكلّمت أبا الحسن وسألته عن هذا الولد وعرفها إليه، وذهبت وأرسلت جاريتها لدعوتهم لقصرها وذهبوا هناك حيث الجواري والطرب والشراب، وهنا دخلت عليهم جارية اسمها (شمس النهار) سرقت قلب علي بن بكار وعشقها وهي أيضا عشقته، وأخذوا يقولون الشعر، ويتسامرون حتى أتت الجارية وحذرتهم أن أمير المؤمنين قد أتى، فبكى علي بن بكار، وبكت شمس النهار، وتعانقا وتفارقا، ومن يومها لم يذق طعم النوم، وكان دائما طريح الفراش من العشق والاشتياق لحبيبته، وهي أيضا لم تكن تهتم لأمير المؤمنين حيث مرضت. وهنا سافر (علي أبا الحسن) وترك (علي بن بكار) خوفا من أن يفتضح أمره، وتعرف علي بن بكار على (الجوهري) وائتمنه على سره ودبر لهما لقاء، وتعانقا من بعد لوعة الفراق وتفرقا ومرت الأيام وتوفي علي بن بكار بعد أن أوصى بأن تأتي أمه لغسله، وتوفيت شمس النهار عند أمير المؤمنين بعد مرض شديد وهو الحب.
عنوان الكتاب
سعيد جودة السحار
جمال قطب


ألف ليلة وليلة
لا يوجد بيانات