| مقطع |
تذكر القصة أنه كان لأحد الملوك ابنة صغيرة تسمى (زهرة الربيع) ولما جاء عيد ميلادها عمل الملك والملكة حفلة جميلة دعي إليها بنات الجن الطيبات؛ فلما حضرن منحن الأميرة الصغيرة الجمال والكمال والمال، ولكن من سوء حظه أنه نسي أن يدعو للحفلة الجنية الشريرة؛ فاغتاظت وحلفت أن تنتقم، وأعلنت أنها ستسحر الأميرة الصغيرة من وخزه مغزل، وأن الأميرة ستنام نوماً عميقا لا تقوم منه إلا إذا جاء ابن الملك فأيقظها؛ ولما سمع الأمير بذلك أمر أن تحرق المغازل.
كبرت الفتاة، وصارت جميلة حسناء، وهي في السادسة عشرة من عمرها صعدت إلى غرفة بأعلى القصر لتزور عجوزا تسكن فيها؛ فوجدتها تشتغل بمغزلها؛ فأخذت الأميرة المغزل ولما لمسته بيدها سقطت على الأرض، ونامت نوما عميقا، ونام كل الموجودين في القصر، واستمروا سنين طويلة ولما سمع أحد الأمراء بقصتها ذهب إلى القصر، وخاطر بحياته، ودخل إلى غرفة (زهرة الربيع) وقبلها؛ فبطل سحر الجنية الشريرة وعادت الحياة للفتاة وإلى كل من بالقصر.
وبعد ذلك تزوج الأمير والأميرة وعاشا بسعادة وهناء. |