مقطع تتحدث القصة عن حجر أخذ ذات يوم ينشد أغنية، وهو ممتلئ ثقة بقوته وصلابته: "أنا الحجر.. أشيد المنازل الجميلة، أسوّر البستان والخميلة أنا الحجر.. أحمي البشر وراء جدراني من العواصف المخيفة، وأعطيهم السلام والأمان والدفء والحنان والصحبة الأليفة. أنا الحجر.. أكون أحيانا سلاحا رائع الأثر.. أرد عمن يحتمي بي صولة الخطر.. أشج رأس حية.. أصد بطش غزوة.. وأدفع العدوان والضرر. أنا الحجر.. أنا الحجر" وقد كان الفأر الصغير (يربوع) جالسا على الحجر يستمع للأغنية السابقة بسرور حين زحفت أفعى ولمحته، وقالت: إنه يصلح لوجبة خفيفة؛ ففتحت فكيها وهجمت على الفأر، ولكنه كان يقظا؛ فوثب جانبا، ونجا بنفسه؛ فإذا بالأفعى تبتلع الحجر بدلا منه، وعلق الحجر في حنجرتها، وحاولت إخراجه بلا جدوى، فزحفت إلى مالك الحزين فقالت: النجدة أيها الطائر العجوز؛ لقد ابتلعت حجرا بدلا من الفأر، وعلق في حنجرتي، فهز مالك الحزين رأسه متظاهرا بالاهتمام، وقال: جربي أن تهزي رأسك، فجربت؛ فقال: جربي أن تسعلي وتبصقيه، فجربت ولم ينجح فقال: هذا جميل جدا.
عنوان الكتاب
سرغي ميخالكوف
سليمان العيسى
ملكة أبيض
المكتب الفني - دار الفكر


رمزي
قصص يحبها الجميع
لا يوجد بيانات