مقطع تتحدث القصة عن زوجين من الأرانب يطوفان في الغابة؛ فاقترحت الأرنب الزوجة لزوجها أن تبني بيتا في هذا الركن الأخضر من الغابة حيث الهدوء والمناظر الساحرة. وافق الزوج، وأبدى إعجابه بالفكرة، وقام الزوجان ببناء البيت. وما هي إلا أيام معدودة حتى شيدا لنفسهما منزلا صغيرا في الغابة، وكان منزلاً جميلا ونظيفا، ولكن ما كان ينقصه هو تحريك صخرة كبيرة من الممر المؤدي إلى البيت؛ فقالت الأرنبة الزوجة لزوجها: تعال ندفع هذه الصخرة معا وندحرجها خارج الممر حتى لا تضايقنا في الدخول والخروج. رفض الزوج ذلك، وقال: لماذا نزعج أنفسنا؛ لنتركها حيث هي، وإذا أردنا الدخول أو الخروج فإننا نستطيع أن ندور حولها. وهكذا ظلت الصخرة مكانها إلى أن جاء يوم كان الزوج قادما من الحديقة إلى البيت وقد نسي الصخرة واصطدم بها وأصيب بأنفه وأسرعت الزوجة إليه لتواسيه وقالت له مرة أخرى: دعنا نحرك الصخرة؛ فرفض ذلك بشده. وبعدها توالت الحوادث المؤسفة بسبب هذه الصخرة؛ فذات مرة اصطدمت الزوجة بها وهي تحمل إناء به حساء حار؛ فسقط على يدها وحرقها، ولكن لا يزال الزوج يعاند ولا يرضى بتحريكها. وفي ذات يوم قرر الزوجان دعوة صديقهما الدب (ميشا) إلى العشاء، وحين جاء الدب لم يلاحظ الصخرة فارتطم بها وكان يسير مسرعا؛ فانقلب رأسا على عقب، وسقط فوق المنزل الذي انهار كله. تألم الدب للمنظر، وانخرط الأرنبان بالبكاء، وقالت الزوجة: كانت تلك غلطتنا. ورد الزوج نادما: نعم كانت تلك غلطتنا.
عنوان الكتاب
سرغي ميخالكوف
مريم محسن


رمزي
قصص يحبها الجميع
لا يوجد بيانات