| مقطع |
تتحدث القصة عن قطة مغرورة تدعى (سمسمة)، وقد كانت معجبة بنفسها، وتحب أن تصغي إلى ما يدور حولها من أحاديث.
وذات يوم سمعت بأن النمر والفهد هما من أسرة الهررة؛ أي من أسرتها؛ فابتهجت وأخذت تمشي ببطء مزهوة ومغرورة بنفسها، ثم قالت: يا لي من هرة غبية!! كيف لم أعرف من قبل!! سيرى الجميع كيف سأتصرف منذ الآن.
ثم انطلقت تغني وتهمهم فرحا، وفي الطريق صادفت حمارا؛ فاقتربت وجلست على ظهره، وقال الحمار مندهشا: ما الذي تفعلينه أيتها الهرة؟ فصاحت، وهي متربعة على ظهر الحمار: خذني إلى حيث أرغب وأشاء ولا تعارضني أتعرف من هم أقربائي؟ سأل الحمار بهدوء: أنا لا أعرف، أخبريني؟ قالت: إنهم النمر والفهد، وإذا لم تصدق فاسأل الغراب؛ فأجابه الغراب نعم هم من أسرة الهررة؛ فصاحت الهرة: هل صدقتني؟ هيا امض بي حيث أريد؛ فسألها الحمار: إلى أين تريدين الذهاب؟ إلى النمر والفهد؟ فأجابت: لا، بل إلى الفئران؛ فنهق الحمار كأنه يسخر منها، وقال: الهرة تبقى هرة!! |