مقطع تتحدث القصة عن العم (حسن) الذي كان يملك بستانا كبيرا تكثر فيه الخضرة والأشجار، وعنده حيوانات كثيرة ترعى في هذا البستان، ومن بين هذه الحيوانات الأليفة، كان هناك جدي مزعج يحمل على رأسه قرنين صغيرين، وليس لديه ما يعمله، وكان يزعج كل من يصادفه، وقد رأى مرة ديكا روميا؛ فقال له: اسمع أيها الديك الرومي، إني أحب النطاح؛ فأنا مناطح ممتاز، ما رأيك في أن نجري مباراة للنطاح بيننا؟ أجاب الديك الرومي: دعني وشأني أيها الجدي، وسار الجدي في طريقه مزهوّا بقرنية الصغيرين حتى رأى عجلا صغيرا يأكل الحشيش الأخضر؛ فقال له: أصغ أيها العجل؛ إني أجيد النطاح، وأبحث عمن يناطحني.. فهل تقبل؟ أجاب العجل في هدوء: امضِ في طريقك ولا تزعجني، وراح يقضم الحشيش. ازداد الجدي غرورا معتقدا أن لا أحد يجرؤ على مبارزته؛ فرأى من بعيد خروفا؛ فأسرع إليه، وقال له: أنت أيها الخروف معروف بحبك لمثل هذه المباريات، فهل نتناطح؟ رفض الخروف، وقال: ابتعد عني أيها الجدي، فليس يليق بي أنا أن أناطح مثلك؛ فأجاب الجدي: إنك تستخف بي، تعال نتبارز بالنطاح وسترى من يفوز. لم يقل الخروف شيئا بل فضل الابتعاد عن المشاكل. وأخيرا لمح الجدي جروا فقال له: أيها الجرو تعال لنتناطح؛ فقال الجرو: بكل سرور. ثم هجم عليه وعضّه في ساقه فصاح الجدي وهو يئن شاكيا: أنا أود النطاح، فماذا تفعل أنت؟ فأجاب الجرو: وأنا أود العض، ثم عض الجرو عضة أخرى أقوى من الأولى.
عنوان الكتاب
سرغي ميخالكوف
مريم محسن


رمزي
قصص يحبها الجميع
لا يوجد بيانات