مقطع يوظف الكاتب عدداً من الشخصيات والأحداث ليسرد حكايات وأساطير الشعوب القديمة؛ حيث يلتف الأحفاد (أيمن) (مها) و(محمد) حول جدهم (حسن)؛ ليروي لهم قصة من تراث مصر. وقد كان الجد (حسن) يحب العلم والتعلم، ويدفع أحفاده للتعلم وجمع المعلومات، وكلما تكلموا عن شعب حكى لهم الجد عن أساطير حدثت في قديم الزمان تخص ذلك الشعب. فروى لهم الجد ذات مرة قصة فرعون مصر وأولاده (أزوريس) و (ست)، وكان له ابنتان وهما (إيزيس) و (نفيتس). وبحكم العادة تزوج (أزوريس) العادل المحبوب من الشعب من أخته الكبرى (إيزيس) والتي شغفته حبا وعشقا. سبب ذلك تأجج غضب وحقد وغيرة (ست) من (أزوريس)، ودفعه لنصب مكيدة كانت نتيجتها حبس (أزوريس) في تابوت مذهب وإلقائه بالنيل، فجرف النيل التابوت لبلاد الشام، وهامت (إيزيس) على وجهها تبحث عن زوجها الحبيب حتى وجدته؛ فأخذت بالصياح والنياح عليه، ورأف الله بحالها، ومكافأة لإخلاصها أعاد الروح لـ(أزوريس)، ومن شدة فرحتها أخذت تبكي وتصيح حتى وصل الخبر للغدار (ست) الذي دبّر مكيدة أخرى؛ فقام بقتل (أزوريس) وتقطيعه، ودس كل قطعة ببلد. أخذت (إيزيس) تجوب وتطوف البلدان، وتجمع أجزاء زوجها المغدور به، وتنصب له قبرا لتضع أجزاءه به، وعوضها الله ورزقها بابن من حبيبها (أزوريس)، وأسمته (حورس)، وقام بأخذ الثأر لأبيه، ورد عرشه المسلوب.
عنوان الكتاب
سامي البجيرمي
محمد قطب


من أساطير وحكايات الشعوب
لا يوجد بيانات