مقطع يوظف الكاتب عدداً من الشخصيات والأحداث ليسرد حكايات وأساطير الشعوب القديمة؛ حيث يلتف الأحفاد (أيمن) (مها) و(محمد) حول جدهم (حسن)؛ ليروي لهم قصة من تراث إسبانيا. يذكر أن ملكا اسمه (شارلمان) كان يحكم أوروبا، ويقاتل من أجل توحيدها، حتى توقف أمام مدينة سرقسطة، وحاصرها سبع سنوات دون أن يستطيع ضمها، وكان يشاركه (رولاند) ابن أخيه؛ ولذلك فقد كان حصاره للمدينة حصارا قويا على أمل استسلام الملك (مارسيل)، وبالفعل لم تستطع المدينة المقاومة؛ فقرر (مارسيل) أن يبعث رسالة الاستسلام؛ فأرسل عشرة من رجاله إلى معسكر (شارلمان) يقدمون الرهائن دلالة على صدق نواياهم. جمع (شارلمان) رجاله، واستمع لآرائهم؛ فقال (رولاند): لا تصدق (مارسيل)؛ فمنذ سبع سنوات، ونحن نقاتل، وها قد نحن في إسبانيا، وقد استوليت على أكثر البلاد. قال (جانلون): هذا الملك يعرض الطاعة، فلماذا الاستمرار في الحرب؟! فقال (نم): لقد تكلم (جانلون) كلاما حسنا. وهنا قرر الملك (شارلمان) وقف القتال؛ فتدخل (رولاند) وطلب من (شارلمان) أن يرسل (جانلون) حتى يتخلص منه هو والملك، ويرى أن الحرب هي الوسيلة لكسب المدن، وبالفعل أمر (شارلمان) أخاه (جانلون) أن يرحل إلى (مارسيل) ليتأكد من حسن نواياه. أحس (جانلون) بمؤامرة (رولاند) عليه، ولكنه اضطر للرحيل، واستطاع أن يصل إلى اتفاق جيد معه، ورحل سعيدا بهذا الاتفاق. قرر (شارلمان) الرحيل إلى فرنسا، وكان (رولاند) في مؤخرة الجيش لحمايتها، وفي طريق العودة عندما كان (شارلمان) نائما رأى في منامه أنه يفقد إحدى ذراعيه؛ فلم يهتم بما رأى، واستمر في طريقه، وكان الطريق شاقا في الجبال العالية؛ فهاجمت جيوش قبائل الباسك الموجودة في الجبال، والتي هزمها (رولاند) وقتل الكثير من أبنائها، هاجموا (رولاند) للثأر منه؛ فنفخ (رولاند) في بوق الاستغاثة نفخة قوية سمعها (شارلمان) فعاد مسرعا لنجدة ابن أخيه؛ ولكن الوقت كان متأخرا، ولم يعرف (شارلمان) من الذي فعل ذلك في المؤخرة؛ فأعلن الحرب على الجميع، وحارب (مارسيل)، ودفن ابن أخيه في فرنسا. وفي ختام القصة، يقول الجد (حسن): هي هكذا الحروب دائما يا أبنائي؛ فمهما كنت قويا يجب أن تسعى للسلام.
عنوان الكتاب
سامي البجيرمي
محمد قطب


من أساطير وحكايات الشعوب
لا يوجد بيانات