مقطع تحكي القصة عن الطفل (منقذ) الذي كان يذهب كل يوم إلى المدرسة؛ فيرى في طريقه الخباز الذي يوزع الخبز على زبائنه، وبجانبه بائع خضار يضع الفواكه والخضروات في الأكياس، كما يرى عامل التنظيفات الذي يجمع الأوساخ. وكان أكثر ما أثار اهتمام (منقذ) تلك المكتبة الكائنة على زاوية الشارع؛ حيث يقف أمام واجهتها الزجاجية كل صباح ليتأمل الكتب وأشكالها وألوانها الزاهية، وكان يشتري الكتب التي تعجبه كي يضمها لمكتبته التي تحتوي على كتب كثيرة؛ أدبية وعلمية ،والمجلات الثقافية. جلس (منقذ) على مقعده في المدرسة، وأنصت باهتمام إلى معلمته التي كانت تعطي درسا بعنوان (مهنة المستقبل)، وقد طرحت المعلمة سؤالا على التلاميذ لتعرف ميول التلاميذ واهتماماتهم؛ فقالت: ماذا يحب كل واحد منكم أن يعمل في المستقبل؟ لم يطل التلاميذ التفكير؛ فقال مجد: أحب أن أكون ضابطا بالجيش لأدافع عن الوطن. وقالت حنان: سأدخل كلية الطب لأسهم في علاج الناس من أمراضهم، بينما قال عادل: أحب المحاماة فهي مهنة والدي، ثم سألت (منقذ) فأجاب: سأدرس وأقرأ الكثير من الكتب لأنني أطمح أن أكون كاتبا؛ فتساءلت المعلمة بعجب ماذا؟ قال: سأكتب قصص للأطفال كي أفيدهم وأسليهم، عندها صفقت المعلمة لـ (منقذ)، وصفق معها التلاميذ جميعهم.
عنوان الكتاب
سامر أنور الشمالي


لا يوجد بيانات