| مقطع |
تتحدث القصة عن سلحفاة تعيش في أرض فيها ماء ونبات، وعندما تجوع تأكل من العشب الأخضر، وعندما تعطش تشرب من ماء الساقية العذب، وكان يعيش عندها بطة بيضاء، وأخرى مرقطة بالأبيض والأسود، وقد عاشوا معا في صداقة ومحبة.
جاء الصيف فشح ماء الساقية، وذبلت أوراق الأشجار؛ ففكرت البطتان في ترك المكان لأنه لم يعد ينفعهما، وذات يوم قالت البطة البيضاء: إن وراء هذا التل مكانا فيه ماء غزير وعشب، لنذهب إليه. قالت أختها: هيا بنا.
ولما قرروا ترك المكان أرادت السلحفاة الذهاب معهم، فقالت: كيف أذهب معكم، وأنا لا أقدر على الطيران؟!
اتفقت البطتان على أخذ عصا طويلة يعضونها من الطرفين، وتعضها السلحفاة من الوسط ثم يطيروا بها بشرط ألا تفتح فمها أثناء الطيران في الجو.
وافقت السلحفاة وطارت بها البطتان، ثم مرت البطتان فوق البيوت، ونظر الناس إلى الجو فشاهدوا البطتين والسلحفاة بينهما؛ فتعجبوا من البطتين وحملهن للسلحفاة، وقال آخرون: السلحفاة تطير بدون جناحين.
سمعت السلحفاة كلام الناس، وفتحت فمها لتقول لهم: فقأ الله عيونكم أيها الناس، ألا ترون العصا؟ فسقطت إلى الأرض وتحطمت. |