مقطع تتحدث القصة عن (أشعب) الذي خرج يوما إلى السوق، وفي طريق عودته إلى البيت رأى بدويا يجر شاة حاملا، ويعرضها للبيع فاشتراها أشعب، وبعد فترة وضعت الشاة حملا، وأخذ أشعب يعتني به اعتناء كبيرا حتى يكبر ويبيعه ويربح ثمنه، وكان يأخذ الحمل ويذهب إلى جيرانه ليرضعوه من شياههم بحجة أن أمه لا تكفيه. وضعت زوجة أشعب فيما بعد طفلاً جميلاً، وبدأت ترضعه لبنها، فجاء إليها أشعب، وطلب منها أن ترضع الحمل؛ فوافقت على طلبه بعد تهديده لها، ورضع حتى شبع وفي اليوم التالي خرج أشعب من بيته ومعه الحمل متجّهاً نحو دار إسماعيل بن جعفر المشهور بالثراء والعطاء، والذي سأل أشعب عن أمر الحمل، وهو مستغرب؛ فأجابه بأنه هدية له، وقبلها إسماعيل، وكان مجلس أشعب يغص بالحضور والزائرين؛ فطلب من الخدم أن يذبحوا الشاة، ويقدموها طعاما للضيوف. طلب أشعب من إسماعيل أن يكافئه على عطيته، ولكن إسماعيل كان لا يملك شيئاً ليكافئه به، ولكن أشعب أصر على أن يأخذها بأسرع طريقة. عاد أشعب إلى بيته وهو حزين لعدم حصوله على شيء من إسماعيل، وفي طريق العودة فكر بطريقة لتعويضه الخسارة وذهب إلى بيت جعفر والد إسماعيل، وقص عليه قصته مع ولده، وطالب جعفر بالتعويض عن خسارته في ابنه الحمل؛ فأعطى جعفر أشعب صرّة فيها مائتا دينار ذهبا تعويضا عن خسارته، وخرج أشعب وهو فرح، متجها نحو بيته. وخرج جعفر لقصد دار ولده إسماعيل ليستفسر عن قصة ذبح ابن أشعب، وشرح إسماعيل لوالده القصة، وضحك على حيلة أشعب وظرفه، ولكن قلب جعفر الطيب سامح أشعب على فعلته، وعاتبه عتابا ظريفا على حيلته.
عنوان الكتاب
سالم شمس الدينمحمد علي قطب
رفعت عفيفي


تراثي
كليلة وجليلة (حكايات جدتي)
لا يوجد بيانات