مقطع تحكي القصة أنه قد كان يعيش الحصان في سهل فسيح مع رفاقه، حيث كان الحصان محبا للسكينة، بينما رفاقه محبون للمرح معبرين عنه باللعب و الصهيل والتواثب، وبينما هم على ذلك الحال ضجر الحصان الهادئ منهم وصهل صهيلا معبرا فيه عن غضبه، وهددهم بأن يكفوا عن إزعاجهم و إلا فسيهجرهم، لكن لم تكترث الأحصنة لتهديده واستمرت في مرحها، وحينئذ تزايد غضب الحصان ونفذ تهديده المفعم بروائح الورد والعشب الأخضر وكذلك النهر المنساب تحت ضياء الشمس، فوجد سعادته هناك، ولكنه، أفاق ذات يوم فوجد مجموعات من العصافير تغرد من حوله فأحس هو بحزن قوي غامض في قلبه، على الرغم من هذا العيش السعيد من حوله، وحين فكر وجد أن السبب هو كونه وحيدا بعيدا عن رفاقه، فأسرع يركض مبتعدا عن الحقل عائدا إلى رفاقه الأحصنة متلهفا على مرحهم و ضجيجهم.
عنوان الكتاب
زكريا تامر
رضا حسحس


المستقبل للأطفال
لا يوجد بيانات