مقطع تحكي القصة أن المغامرين الثلاثة جاسر وياسر وشقيقتهما هند، والأب مختار مصري الأصل مهندس يعمل في شركة عربية للمقاولات, والأم السيدة نبيهة لبنانية الأصل ... جلس المغامرون الثلاثة في أول أيام إجازة منتصف العام يتسامرون ويتضاحكون، وفي أثناء هذه اللحظة وإذا بالباب يطرق، وفتحته المربية عواطف ودخل عليهم صديقهم علي، تبادلوا التحية وجلس معهم واستأذنهم بأنه يصطحب صديقة عزيزة يريد أن يعرفها بهم, وتقدمت نجوان ورحبوا بها وضيفوها، فبدأ علي الحديث بأن الآنسة نجوان سرقت حقيبتها من لصوص مجهولين، وهي حقيبة كاميراتها، لأن نجوان في كلية الإعلام وتهوى التصوير الصحفي.. فتعجب الأصدقاء من كلام علي، وذلك بأنه أمر طبيعي, فطلب منهم علي البحث عن الحقيبة وستكافئهم نجوان بهدايا ثمينة, غضب الأصدقاء من علي لأنهم لا يقومون بأي مهمة مقابل ثمن، واقترحوا على علي أن يبلغ الشرطة، ولكنه رفض لأن أمر الشرطة يستغرق وقتاً طويلاً, وأخبرهم علي بأن الآنسة نجوان مراقبة ولكنهم لم يهتموا بكلامه, خاب أمل علي وانصرف هو ونجوان.. وفي صباح اليوم التالي، جلس المغامرون الثلاثة على الإفطار وإذا بعلي يدفع الباب مضطربا وأخبرهم عما حصل لنجوان، إذ تعرضت لحادث كادت أن تموت منه, لم يهتم الأصدقاء فردوا عليه ببرود، فغضب علي كثيرا وطلب منهم مساعدة نجوان لكنهم رفضوا, وبعد ذلك خرج المغامرون الثلاثة للتنزه إلى الخارج حيث ذهبوا لتناول الغداء، وعندما انتهوا ذهبوا إلى النادي لمشاهدة ياسر في مباراة التنس, وفجأة جاء علي يلهث بشدة يخبرهم بما حصل مجدداَ لنجوان، إذ عند عودتها لمنزلها وجدت غرفتها مقلوبة رأساً على عقب!! وأصر علي على أصدقائه للذهاب معه إلى بيت نجوان لمشاهدة ما حصل, ولما وصلوا إلى منزلها ذهبوا إلى غرفتها وتفاجأوا بغرفتها وما حصل بها, تعجب الجميع لما يحصل لنجوان وأخذوا يفكرون ويبحثون عن خيط واحد يوصلهم إلى حل, ثم عاد المغامرون الثلاثة إلى بيتهم وأخذوا يتناقشون بما حصل ويحللون الأحداث إلى أن اقترحوا مراقبة نجوان دون أن تحس حتى يتأكدوا من صحة هذه الأحداث. وفي الصباح، خرجوا لمراقبة نجوان وهي ذاهبة إلى معمل الأمل للتحاليل الطبية، إذ أخبرتهم بأنها ذاهبة لأخذ تحاليل أمها, وأثناء المراقبة حدث شيء مفاجئ، فقد تقدم إليها رجلان بسرعة وقذفاها على الأرض وسرقا حقيبتها وهربا، وانطلق إليها المغامرون الثلاثة مسرعين لنجدتها ثم أخذوها إلى البيت وأثناء وصولهم وجدوا حقيبتها معلقة على الباب، وعندما تفقدتها وجدت أنها لم ينقص منها شيء, تعجب الجميع واندهشوا, فأخذوا يفكرون بشكل منطقي ويكتبون الأحداث ويتناقشون... وأخبرتهم نجوان أنها تريد عمل تحقيق صحفي مشمول بالصور لتقدمه إلى رئيس التحرير في الصحيفة التي تعمل بها, فكانت قبل الحادث تذهب إلى الشارع وتلفت نظرها وجوه على الإشارة الحمراء وتأخذ لها صوراً وتكتب قصة حياتها.. ففي اليوم الأول، وهو يوم الحادث ذهبت إلى المكان نفسه، والتقطت صوراً ثم أبدلت الفيلم ووضعته في معطفها لتواصل التصوير بفيلم جديد...وأثناء الحديث تذكرت مكان الفيلم وأتت به من معطفها الذي تركته بغرفة أمها, فتوصل الأصدقاء بعد تفكير أن نجوان التقطت صوراً للشخص المجهول الذي سبب كل هذه الأحداث لنجوان من أجل أخذ الفيلم منها ولكنه لم يجده.. فذهب ياسر وعلي لطباعة الصور عند صديق لهما, وعندما عادا إلى المنزل تجمع الجميع أمام الصور للنظر إليها, وبعدها اتفق الجميع على التحري عن أصحاب الصور، وذهب ياسر لتكبير الصور حتى تكون واضحة.. ذهبت هند ونجوان إلى سيدة عجوز ظهرت في إحدى الصور التي التقطتها، وكانت تجلس دائماً في النافذة قرب إشارة المرور, ولما وصلتا رحبت بهما ووافقت على مقابلتها واتفقتا معها على الذهاب لمسكنها، فانطلقتا إلى منزلها وهي سيدة اسمها نادية مريضة لا تستطيع الحركة، ابنها تركها وسافر للخارج وترك عندها سكرتيرا يدير أعمالها وينفذ أوامرها, والسكرتير شوقي هو صاحب أحد الصور التي التقطتها نجوان, بينما هند ونجوان في منزل السيدة نادية كان جاسر وياسر في قسم الشرطة ومعهما صور الشبان الثلاثة، وعند عرضهم على الشرطة تعرفوا عليهم وسارعوا بالقبض عليهم. وفي الصباح، ذهبت نجوان وهند إلى السيدة نادية مرة أخرى للتعرف أكثر على السكرتير شوقي، ولما وصلتا أخذتا تسألانها عن ابنها وعن حياتها مع السكرتير, فأجابتهما وقدمت لهما الأوراق الخاصة بذلك, وفي أثناء حديثهما دخل شوقي كموعده المعتاد مع السيدة نادية، اندهش وتعجب من وجود هند ونجوان, فخرج فورا ولم يجعله الخوف يكمل مع السيدة نادية، وبعد خروجه وصل ياسر وجاسر وعلي إلى منزل السيدة نادية بناء على طلب هند ونجوان، وبعد الاستئذان من السيدة نادية دخلوا، فرحت كثيرا السيدة ورحبت بهم وعندما وصلوا اتفقوا على أن يتصلوا بابن السيدة لتكلمه، وعندما اتصلوا به وكلمته فرحت كثيرا وتحسنت صحتها وشكرتهم على فعلتهم الإنسانية هذه ثم انصرفوا ليتركوا السيدة نادية تنام وترتاح. وفي الصباح أتت هند ونجوان إلى السيدة نادية من جديد, فسألت هند السيدة إذا كان عندهم مكتبة بالمنزل فأجابتها بنعم لديهم ومفتاحها معلق مع النسخة الخاصة بمفاتيح جناح ابنها الخاص المغلق منذ سفره إلى الآن. فأخذت هند المفاتيح وذهبت لفتح جناح ابنها والبحث فيه، ولما فتحته تفاجأت بوجود الجرائد والملابس، إذ إنه لم يعد مهجورا كما تقول السيدة, وشكّت هند بأن شوقي يسكن هذا الجناح من غير علم السيدة نادية. وأثناء عودة هند ونجوان أخبرت هند صديقتها بما رأت في الجناح، فوجئت نجوان واندهشت من هذا الأمر, وبعدها ذهبت هند لمنزلها وذهبت نجوان لمنزلها كذلك. وأثناء وصول هند إلى بيتها، وإذا بالهاتف يرن، فذهبت لرفع السماعة وإذا بصوت رجل يخبرها بأنهم خطفوا نجوان وسيتركونها هذا المساء، وأمر هند بألا تفعل شيئا حتى تظل نجوان على قيد الحياة. وفجأة دخل علي بخطاب من نجوان استلمه من الخادمة تقول فيه إن من خطفها هو شوقي وأصحابه المجرمون, غضب الجميع وسارعوا إلى المطار حتى يمسكوا باللصوص قبل هربهم, وعند وصولهم إلى المطار كانت الطائرة حلقت فقد وصلوا متأخرين, غضبوا جميعا وحزنوا، وعند وصولهم البيت أتت نجوان وجلست معهم. وبعدها رن الهاتف، وإذا بعمهم المقدم عماد وأمرهم بالمجيء جميعهم إلى مكتبه، ولما وصلوا إلى مكتبه أمرهم بالنظر إلى غرفة داخل المكتب، ولما نظروا تفاجأوا وصرخوا صرخة كبيرة بوجود شوقي والمجرمين معه, وبعدها شكرهم عمهم كثيرا على ما قدموه للشرطة من تسهيلات للقبض على اللصوص، ففرحوا كثيرا وعادوا إلى منازلهم.
عنوان الكتاب
رجاء عبد الله


مغامرات الجيل البوليسية
لا يوجد بيانات