مقطع تحكي القصة أنه قد استيقظ "مشمش" سعيدا وقفز من فراشه فرحا وهو يتأهب للذهاب إلى المدرسة، وكان سر سعادته هو اليوم الأول من أسبوع كامل سوف يقضيه مع جدته يستمتع كل مساء بحكاياتها الجميلة، وعلى مائدة الإفطار بدأت الجدة "محبوبة" تقدم له الطعام، ولكنه شعر بأنها مريضة فأسرع مشمش يقود جدته إلى الفراش، ومع ذلك رفضت أن يترك المدرسة ورفضت أن يتصل بالأسرة، كما رفضت أن يحضر لها خادما، ابتسم مشمش حائرا لأن جدته لا تحب الآلات الحديثة فهو خادم آلي، فأخرج مشمش الخادم الآلي من دولابه دون علم جدته ووضع به ثلاث أسطوانات أدخلها في رأسه، ثم اطمأن مشمش على جدته وطلب منها ألا تتحرك حتى يعود، وأدار محرك "روبي" وأسرع إلى المدرسة. نامت الجدة ثم استيقظت لتعد الطعام لمشمش، ثم دهشت عندما رأت المنزل مرتباً ونظيفاً جدا، والرائحة الشهية تفوح من الطعام، شعرت الجدة بغضب لاعتقادها أن مشمش فعل ذلك، وأنه الخادم الآلي، فغضبت لتصرف مشمش لأنه أحضر شخصاً غريباً تركه يعمل في البيت، ثم فكرت الجدة ماذا أعد هذا الخادم من طعام يحبه مشمش، استدارت في مكانها ثم سقطت على الأرض، وشعرت بألم في ساقها فحملها الخادم الآلي بكل عناية ووضعها في فراشها، ثم قام بطلب رقم الإسعاف وطلب رقم عم مشمش، ثم عاد مشمش من المدرسة فأسرع إليه عمه ليطمئنه ويقول إنها بخير، والفضل لذلك الخادم. جلس مشمش بعد أن انصرف الجميع يفكر هل جدته غاضبة منه؟ وانتبه على صوت روبي يقول موعد الدواء الساعة الخامسة، استيقظت الجدة على صوت روبي وتناولت الدواء من روبي ثم شكرته، فاطمأن قلب مشمش وتحولت علاقة جدته وروبي إلى صداقة جميلة، وأتى المساء وحان وقت النوم فذهب إلى جدته ووجد جدته تتحدث مع روبي بهمس ثم شعر مشمش بحزن رقيق وشوق إلى صوت جدته، وما هي إلا لحظات وطرق روبي باب الحجرة ثم دخل وجلس بجواره، وبدأ الحديث بصوته الحديدي الرتيب، نظر مشمش في ذهول: لا إنه يحكي بدلا من جدتي، لن أستمع إلى صوته الحديدي، لا أحد يحل محل جدتي أبدا. وظل يردد: أبدا .. أبدا. حتى استغرق في نومه العميق.
عنوان الكتاب
رجاء عبد الله


لا يوجد بيانات