مقطع تحكي القصة أنه قد كان هناك صندوق يحتوي على قمامة، منها أوراق صحيفة والحذاء والجريدة والكراسة، وغيرها في الشارع، فقرر جامع القمامة بإحراقها، ففكرت القمامة بفكرة قبل إحراقها بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات من المواد المستفادة لكي لا يحرقوهم، ففوجئ جامع القمامة وقرر توصيلهم إلى مصانع لإعادة تشكيلها، فطلب مصانع المعادن وأخبرهم بوجود معادن قد يحتاجون إليها، فرح أصحاب تلك المصانع ثم نظفوها وضغطوها وأعادوا تشكيلها، ثم طلب مصانع الورق وتم تصنيع الورق وقصه وبله وصبغه وتنشيفه ليخرج لنا بشكل جديد، ثم طلب المزارعين وتم تجفيف مخلفات الطعام في الشمس ثم دقوها وأضافوها للماء فتغذى النبات عليها، وكذلك طلب مصانع البلاستيك فقاموا بغسلها وتنقيتها وإعادة تصنيفها لأكياس وشماعات وأشياء أخرى جميلة، ففرحت القمامة بأشكالها الجديدة وتقابلت الأشكال مرة أخرى في السوبر ماركت بشكلها الجديد، وبالرغم من أشكالها الجديدة عند مقابلتها لبعضها البعض تحدثوا عن مغامراتهم داخل المصانع، فأصبحت القمامة لا تحرق بل يعاد تشكيلها مرة أخرى لتكون لها وظيفة جديدة أي ( قمامة آخر موضة ).
عنوان الكتاب
رانيا حسين أمين
أحمد دسوقي


لا يوجد بيانات