مقطع قصة تربوية تحكي حكاية أسرة متواضعة من زوج وزوجة وهما سعيدان لا ينقصهما سوى الأولاد، فقد مضى على زواجهما عشرون عاماً دون أن ينجبا طفلاً، وفي يوم من الأيام حملت الزوجة وفرحت كثيراً ورزقت بطفلة جميلة أسمتها ( هدية ) وقد اعتنى الأبوان بتربيتها ورعايتها وأصبحت محط الأنظار. مضت الأيام وتوفي الأب وتركها مع أمها دون معين ولا مال، وأخذت الأم تعمل في إحدى دور الخياطة حتى توفر لابنتها ما تريد، وكانت ( هدية ) نابغة في دروسها ذكية جميلة، ولكن في يوم من الأيام أتت إلى البيت مسرعة وقالت: أمي، إن بنات صفي سوف يأتين لزيارتي للاحتفال بنجاحي، فقالت الأم بكل سرور فأهلاً وسهلاً وعلى الرحب والسعة، وأكملت هدية: أريد ثوباً جديداً، فقالت لها الأم: إن ثوبك هذا جميل ويصلح للاحتفال، فقابلت (هدية ) كلام أمها بدموع وغادرت الغرفة وأغلقت الباب عليها، وأخذت تفكر وندمت على ما قالت، ثم غفوت ونامت ولما كان منتصف الليل استيقظت على سماع أصوات مزعجة فإذا هي أمها تقوم بالخياطة، فأخذت ( هدية ) تبكي وطوقت عنق أمها بذراعيها وحمدت الله على أمها الحنون.
عنوان الكتاب
خالد كيال
ياسر محمود


أجمل الحكايات
لا يوجد بيانات