مقطع يتحدث الكاتب عن قصة بطة سعيدة، لأن أفراخها فقست حديثاً إلا بيضة واحدة لم تفقس وهي أكبر من مثيلاتها، وحين مرت بطة أخرى أكدت لها أن البيضة الكبيرة بيضة جيش. مرت الأيام وفقست هذه البيضة ولكن شكلها مختلف عن مثيلاتها أيضاً، إذ كان هذا الفرخ متسخاً وشكله قبيح فأخذ الجميع يسخر منه، سئم الفرخ من هذا الحال وقرر الرحيل، فوصل إلى بيت صغير به عجوز ودجاجتان وقطة، رحبوا به في البداية، ولكن بعد أن اكتشفت العجوز أنه لا يضع بيضاً طردته. تابع فرخ البط طريقه وحيداً، وذات يوم شاهد سرباً من طيور بيضاء جميلة ( بجعات ) متجهاً نحو الدفء، ولكن هذا الفرخ يجهل تقلبات الجو، فكانت الأيام أشد قساوة. أقبل الشتاء وتجمدت المستنقعات وهو يرتجف من البرد الشديد، وانتهت معاناته بسرعة حين أشرقت الشمس وشاهد بين القصب بعض الطيور الرائعة، وفجأة شاهد نفسه على سطح الماء، فلاحظ أنه تغير كثيراً وأصبح يشبه البجعات، فلم يصدق فاتجه إليهم ورحبوا به فانضم إليهم.
عنوان الكتاب
خالد كيال
أحمد السعدي


أجمل الحكايات
لا يوجد بيانات