مقطع يحكى أن هناك ولداً اسمه "حسام" ولديه أخت اسمها ( سلمى) كانا يعيشان في بيتهما مع والديهما، وذات يوم اشترى حسام ( موبايل ) جديداً، فباركت سلمى لأخيها ، وشكرها، ثم قال لها: أرجو ألا تعطليني، قالت سلمى لأخيها: أريد أن أُجري مكالمة قصيرة مع صديقتي ( مها ) فقال لها: آسف، الرصيد لا يسمح، أنا مشغول، فقال حسام: لماذا لا تتحدثين من تليفون المنزل؟ واستأذن منها وذهب إلى غرفته وهو ينتظر أن تأتيه أي مكالمة، ثم أتت له مكالمة فقال له المتحدث: السيد حسام؟ قال: نعم. قال: نحن شركة السياحة العالمية، ألف مبروك. وهنا أخبروه أنه قد ربح تذكرة سفر إلى الهيمالايا، وسنتصل بك فيما بعد للاتفاق على التفاصيل، وبعد فترة رن جرس هاتفه فردّ ، فقالوا له: نحن شركة السيارات لقد ربحت معنا سيارة مرسيدس، سنتصل بك فيما بعد حتى نتفق على التفاصيل، فقال حسام بينه وبين نفسه لا بد من أنني أحلم، فرن الهاتف مرة أخرى، فقال حسام: لا لن أرد إنني لا أحتمل مفاجأة أخرى. لكنه ردّ فقالوا له: نحن شركة العقارات المتحدة لقد ربحت معنا فيلا على شاطئ البحر، عندما يكون العقد جاهزاً للتوقيع سنتصل بك، فقال حسام: لقد أصبحت أكبر محظوظ في العالم ويجب أن أُهيّئ نفسي للحياة الجديدة، لكنني ألاحظ تشابهاً كبيراً في الأصوات التي تطلبني، كأنها هي الفتاة نفسها. ثم قال: لماذا أنتظر حتى يتصلوا بي؟ لأتصل بهم فأرقامهم مسجلة على الهاتف، فاستنتج أن كل المكالمات أتت من هاتف واحد وهذا الهاتف هو رقم هاتف منزلهم، فعلم أن أخته هي التي قامت بكل هذا فما كان منه إلا أن غلبه الضحك مع أخته.
عنوان الكتاب
حمدي أبو كيلة


لا يوجد بيانات