مقطع تدور أحداث القصة حول قمر أعياه النعاس والسهر؛ فلم يخلد للراحة لمدة ثلاثة أسابيع، لم ينم خلالها. يضيء الليل، ويُخفف من حدّة الظلام؛ فأراد أن يرتاح قليلا؛ فاختبأ واختفى عن أنظار الآخرين، واستغرق في النوم، تاركا وراءه الأرض ومن عليها، يشقون في ظلمة حالكة دون سراج فوقهم في السماء، ينيّر طريقهم وينير لهم المكان، وبينما هو كذلك، سمع صوتا خافتا يئن من المرض، وصوت عربة، وصوت حركة، لا تكاد تسير من شدة الظلام، وإذا بها عائلة أرنوبية: بنت وأخوها وأمهما المريضة، التي يحملانها بالعربة في منتصف الليل، بعدما اشتد المرض عليها، ولكن الظلام الحالك، حال بينهم دون ذلك، وزاد من معاناتهم حالة الأم، التي غلبها الإعياء والخوف والألم والمرض، وخلال ذلك، أضاعوا الطريق فهدّأهما الأرنب الابن، متمنيا ظهور القمر، ودعا الله بذلك، وطمأن أخته وأمه، فسمع القمر نداءهم؛ فترك النوم واستيقظ، وبدأ في الظهور على الأرض مصطحبا نوره معه؛ رغبة في تحقيق الشفاء للأم، والسعادة لأطفالها؛ فانطلقا بسرعة كبيرة؛ بغية الوصول لهدفهما وهو الطبيب، ووصلا إليه، وشُفيت الأم، وفرح الصغيران، وكلهما شكر وعرفان للقمر المضيء.
عنوان الكتاب
حصة العوضي
ياسين الليل


قصص حصة العوضي للصغار
لا يوجد بيانات