مقطع تتضمن هذه القصة مشكلة أربعة فتيان، المشكلة الأولى: يعاني الطالب من مشكلة كرهه الدراسة وحب اللعب، فعندما كان "هيثم" في الصف، سألت المعلمة: من يحب المدرسة؟ فأجاب الجميع بنعم، ماعدا هيثم، فقال: إني أكرهها. فقالت المعلمة: لماذا؟ فقال: لأني أحب اللعب. فقالت المعلمة: إذن اخرج، واذهب للعب. فذهب إلى ساحة المدرسة، فلم يجد أحدا يلعب معه، ثم ذهب للبيت، وجلس أمام التلفاز، فلم يعجبه شيء، ثم ذهب إلى بائع الكعك فلم يجده فسأل: أين هو الآن؟ فقالوا له: إنه عند المدرسة يبيع للأطفال. ثم ذهب للمدرسة واشترى الكعك ودخل الفصل فسأله التلاميذ: لماذا عُدت؟ فقال: آه لو تعلمون كيف يكون اللعب في وقت الدرس! أما الفتى الثاني: فقد وجد نفسه، وعددا من زملائه في كهف مظلم، ومعرضين أنفسهم للخطر، وعندما نفد منهم الكبريت، خرجوا وأتوا في اليوم الثاني، وأحضر كل منهم علبة كبريت، وأحضر حسان الكاوتشوك، وشب فيها النار، وبعد مضي دقائق، أحس الأولاد باختناق؛ فأسرعوا بإطفاء النار فلم يستطيعوا، فتوجه حسان إلى النفق، ولكن أُغمي عليه، وسد النفق على رفاقه، وعندما مشوا ثلث النفق، وجدوا نسيما من الهواء، فخرجوا خارج النفق بعد أن كاد اليأس يسيطر عليهم. ومن ثم فقد علموا أهمية الحياة. أما الفتى الثالث: فقد كان يعاني من مشكلة الخجل، أثناء الكلام في الفصل، أمام زملائه ومعلّميه. وفي أحد الأيام، فاجأه المعلم، بأنه سوف يلقي خطبة أمام أهل المتفوقين في عيد العلم، فأجابه بكلمة: لا أستطيع. ولكن المعلم أصر على كلامه، فكتب الفتى الخطاب، وأرسله إلى المعلم وصحح المعلم بعض الأخطاء في الخطاب، وعندما جاء يوم المتفوقين، أحس بخوف ورجفة في الكلام أثناء إلقاء الخطاب، وفي آخر كلامه شكر أولياء الأمور على حضورهم؛ فصفّق له المعلم والناظر وأهالي المتفوقين. أما الفتى الرابع: فهو يعاني من مشكلة القرية، بعد انتقاله إلى مدرسة المدينة، فذهب إلى المدرسة وتوجه إلى الناظر، فذهب معه إلى أحد الفصول، لكنه تصببا عرقا؛ بسبب نظرات مدرسيه، ولم يشعر بالراحة، حتى استأنف المعلم شرح الحصة. وبعد مرور عدة أيام، رأى سيارتين كبيرتين، يدخل التلاميذ فيها مع مدرس الرياضة، فذهب عصام إلى الملعب؛ فأوقفه المدرس، وقال له: هيا اصعد السيارة. فصعد، وما هي إلا لحظات، حتى وصل إلى المباراة، التي كانت مملة في بدايتها، فدهش عصام بأحد لاعبي، مدرسته وبطريقة لعبه؛ ولكنه سقط بسبب إصابته من قبل الفريق الخصم، واستطاع الفريق الخصم أن يسجل هدفين، ولم يستطع عصام الجلوس؛ فذهب إلى المدرس وطلب منه اللعب فرفض، وبعد محاولات مع المدرب، وافق على انضمامه للفريق، وبالفعل قام بإظهار مهاراته بالكرة، وقام بتسجيل الأهداف، حتى انتهت المباراة بالفوز، وراح زملاؤه يهتفون ويصرخون باسمه، ولام عصام نفسه على الأيام التي مضت دون أن يستغل مهاراته.
عنوان الكتاب
حسن عبد الله
علي شمس الدين


واقعي
القصصية للأولاد
لا يوجد بيانات