مقطع تدور أجداث القصة حول صياد، كان يحب الصيد في الغابة، ولما رأى مجموعة من الحساسين، تذكر أن ابنه يحب الحساسين؛ فصوّب الصياد إلى الشجرة، التي عليها الحساسين، لكن الحساسين طارت قبل أن يطلق النار بثانية، ضرب الصياد الأرض بقدمه من شدة الغضب، وتابع الحساسين بنظره، حتى وقفت على صف طويل من الأشواك، فحاول إطلاق النار عليها، لكنه فشل مرة أخرى، فظل في مطاردتها فترة طويلة، حتى ابتعدت شرق القرية الواقعة أعلى التل. غضب الصياد، ثم أطلق طلقة في الهواء من فرط غضبه، ثم قرر العودة إلى المنزل. كان ابن الصياد الصغير يقرأ ويكتب داخل البيت، وقد رأى الحساسين على شجرة منزلهم، ثم ذهب إليها ولوّح لها بيديه؛ فرفرفت له بأجنحتها الملونة، فعرف ـ من زقزقتها ـ أنها جائعة؛ فأتى لها بالطعام من داخل البيت، ونثره لها؛ فأتت الحساسين تلتقط الطعام وهي جائعة. في هذه اللحظة دخل الصياد من باب الحديقة، ورأته الحساسين ففرت هاربة؛ حزن الولد لفرار الحساسين، فقال له الأب: أنا أصطاد هذه الحساسين لك بالبندقية. فقال الابن: لا، فهي تخاف من البارود. أنا أجعلها تأتي إليَّ بطريقتي، من غير بندقية أو عنف، إنما باللطف والحنان.
عنوان الكتاب
حسن عبد الله


لا يوجد بيانات