مقطع تحكي القصة عن الدة السندباد التي أصابها مرض شديد ألزمها السرير، ولم يتمكن الأطباء من معالجتها، فأشار الشيخ الجليل والد السندباد إلى ولده قائلا: لم يبقَ لدينا أمل يا ولدي غير ثمرة شجرة الحياة؛ لشفاء والدتك، فقال السندباد: أين سأجد تلك الشجرة يا أبي؟ فقال: إنها هناك، أعلى الجبل، والوصول إليها خطر ومتعب، والمكان في الأعلى مليء بالأفاعي والحيوانات المفترسة. فقال السندباد: لا عليك يا أبي، سأحاول أن أصل إليها، فلا تخف علي. خرج السندباد على الفور مسرعا، وكله عزم وعنفوان، وفي طريقه إلى أعلى الجبل، التقى بصديقه النسر، فسأله النسر: إلى أين أنت ذاهب يا صديقي؟ فأجاب السندباد: إلى أعلى الجبل. فقال النسر: هل لي أن أساعدك فأحملك إلى هناك فقال السندباد: نعم، من فضلك، فساعده حتى أوصله إلى المكان المطلوب، وودعه السندباد وشكره، وما إن وصل السندباد حتى انقضت عليه الأفعى؛ فأسرع السندباد، وأشهر سيفه وقطع رأسها، وعندما رفع رأسه وجد تلك الشجرة التي وصفها له والده؛ فأسرع وتسلق السندباد الشجرة، وقطع من ثمارها ما يحتاجون له، وعاد بها إلى البيت، وفي الطريق كان السندباد فرحا مسرورا يشكر ربه، فوصل إلى بيته وأعطى أمه تلك الثمار، وما إن تذوقت الأم الطيبة التفاحة، حتى عادت إليها الحياة مرة أخرى، وملأ الفرح قلوب الجميع.
عنوان الكتاب
جهاد قلعجي
طارق العسلي


شعبي
لون واقرأ
لا يوجد بيانات