مقطع تحكي القصة عن "سمير" وهو طفل صغير، يحب النيل كثيرا، ويصعد كل يوم على متن مركبته "فرحة" برفقة أبيه الريس "كامل" وأمه، وكان دائما يتأمل النيل ويحاكيه في وقت فراغه، بينما والده يصطاد الأسماك ويبحث عن رزقه. سمير يحب أن يكون بجمال وصفاء النيل؛ لأنه يراه أجمل شيء في الوجود. وعندما شارفت الشمس على المغيب، حزن سمير كثيرا؛ لأنه رأى الناس قد جمعوا مخلفات نزهتهم، وألقوها في وجه النيل؛ غضب سمير كثيرا، وصرخ في وجه النيل قائلا له: لماذا لا تغضب وتتألم؟ إن ذلك من حقك. وأخيرا أجابه النيل قائلا: إن النيل منبع الخير والنعم والكرم، وأخذ النيل يتحدث عن تاريخه وصفحاته، وما كان يعاني منه طوال حياته، من تلوث ونفايات ودمار، وذكر الاحتفالات التي تقام في يوم الوفاء، وكيف أن الناس تكون فرحة مبتهجة، ولكنها تلوث وتدمر النيل، دون أن تشعر. بعد ذلك الحوار قرر سمير أن يساعد النيل، وفي يوم الوفاء، أخذ ينصح الناس ويشرح لهم أهمية النيل.
عنوان الكتاب
ثريا عبد البديع عكاشة
مفيد الأشقر


لا يوجد بيانات