مقطع تدور أحداث القصة حول دبدوبة الأم، التي قررت الانتقال هي وابنها دبدوب للعيش في أطراف الغابة، بعد أن أحست بأن المكان قد ضاق عليهما وازدحم، حتى أنه لم يعد هناك مكان لدبدوب يلعب فيه، بدايةً لم يكن دبدوب متحمساً لهذا القرار، فقد كان قلقا بشأن فقدهم لجيرانهم، وخوفه من ألا يجد من يلعب معه، ولكن طمأنته أمه بأنه سوف يجد بالتأكيد أصدقاء جددا يلعب معهم، وكذلك سيكون هناك مكان أوفر للعب، فوافق وفرح بذلك الكلام، واتجهوا إلى مكان في أطراف الغابة، وكان مكانا هادئا؛ فاستقروا فيه. ومرت الأيام، ولم يطرق أحد بابهم، إلى أن جاء عيد ميلاد دبدوب، ولكن لم يكن دبدوب متحمساً للاحتفال بتلك المناسبة؛ بسبب عدم زيارة أحد لهم وعدم معرفتهم لأحد في الجوار، ولكن أصرت أمه أن يتم ذلك، فطلبت منه أن يجلب بعض الفاكهة والعسل؛ لصنع الفطائر اللذيذة، فجمع ما طلبت منه أمه، وفي طريق عودته، صادف أرنباً صغيرا، يبحث عن أمه فساعده، ثم قدم إليه بعضاً مما جمع؛ ففرح الأرنب. واصل دبدوب سيره، ثم رأى غزالا ًصغيراً، فتعرف عليه، وعرفه بنفسه، ثم سمع صوت القرد الذي عرف نفسه أولاً، ثم سأل دبدوبا عن اسمه، فعرفه دبدوب بنفسه ومكان إقامته، ودعاه لحضور عيد ميلاده، ثم قدم له قليلا من العسل والفاكهة، وعندما وصل دبدوب إلى المنزل، وكان ما تبقى في السلة قليلا جدا، فاعتذر لأمه، ولكنها أثنت على تصرفه. وفي مساء ذلك اليوم اجتمع كل من القرد وإخوته والغزال والأرنب؛ ليذهبوا إلى بيت دبدوب؛ كي يهنئونه بعيد ميلاده؛ لأنه أحسن التصرف معهم، فاحتفلوا معا وفرحوا، وقضوا وقـتا ممتـعا.
عنوان الكتاب
ثريا عبد البديع عكاشة
مفيد الأشقر


حكايات صبيان وبنات
لا يوجد بيانات