مقطع قصة خيالية، تسعى لترسيخ بعض القيم ، فتحكي عن الألعاب التي خرجت من الصندوق؛ لتنفض عنها الغبار، وتستعد للاحتفال بعيد سلمي التاسع، ولكن قلقت الألعاب لعدم مجيء سلمى، فقالت أحداها: إنها لا تريدنا، بل تريد الحاسوب والاسطوانات؛ فحزن الجميع، وقالت إحدى الألعاب ـ وهي العروس ـ كنت أنام معها وأسليها، وكانت تطعمني الطعام وتجلسني معها، وبدأت جميع الألعاب بتذكر ذكرياتها الجميلة مع سلمى، وكانت سلمى تسمع حديثها، وفجأة قالت لها: أيتها الألعاب، الفضل كله يعود لكِ علي، فلولا الأعداد لما تعلمت الطرح والجمع، ولولا البيانو لما تعلمت العزف والموسيقى، ولولا فرش التلوين لما تعلمت الرسم وفنونه. ركض الدب وقفز على سلمى، وغبر ثوبها، فنفضت سلمى الغبار عن الألعاب، وعرفتها على أصدقائها، فأهدتها صديقاتها اسطوانات، وأهداها والدها حاسوبا. وهنا قالت جميع الألعاب: إذا كنتِ تريدين أن نسعد، فضعينا في غرفة حمدون، مع باقي الألعاب؛ لنعلمه، وندرسه، ونسليه، مثل ما علمناك، ودرسناك، وسليناك؛ فسعد حمدون كثيرا.
عنوان الكتاب
ثريا عبد البديع عكاشة
مفيد الأشقر


مع جدي
لا يوجد بيانات