| مقطع |
يحكى أن هناك ولدا اسمه "محمود" شعر بعطش؛ فذهب إلى المطبخ لشرب الماء، وكان جده يجلس في غرفته، ولم يطلب محمود من جده أن يعطيه الكوب، بل أراد أن يقوم بذلك بنفسه، لكن الأكواب كانت عالية؛ فوقف على أطراف أصابعه؛ ليحضر الكوب، فلم يستطع، فتناول بعد ذلك عصا طويلة، ليخرج الكوب، فسقط الكوب من أعلى وانكسر، وأخفى محمود قطع الزجاج أسفل الكرسي؛ حتى لا تعلم أمه وتغضب؛ وكان سبب ذلك كله عدم طلب المساعدة من جده. جلس محمود فوق الكرسي الذي خبأ تحته الزجاج المكسور، وكان يفكر فيما سيفعله، وفي هذه الأثناء دخلت الأم، فقام محمود من على الكرسي مرتبكا، وقال لها: إنه لم يفعل شيئا! في البداية لم تفهم الأم كلام محمود، وحينما رأت الزجاج مبعثرا في المكان، فهمت ماذا قصد محمود بكلامه، وطلبت منه الابتعاد عن المكان؛ حتى لا يجرح نفسه، وقال لأمه الحقيقة، واعتذر لها، وفي هذه الأثناء دخل الجد وطلب الغداء. |