مقطع تدور أحداث القصة حول خالد، الذي كان يخاف من البحر؛ بالرغم من حبه الشديد له، وهذا الخوف، نتيجة التجربة التي مرت به، أو سمع عنها؛ فكانت تجربته الأولى هي مصدر هذا الخوف، عندما كان يلهو مع صديقه مشعل في البحر، الذي حاول إغراقه بحجة تعليمه السباحة. أما التجربة الثانية، فقد كانت حكاية الجد عبد الله مع البحر، عندما كان يتجول بصحبة حماره على شاطئ البحر، وهو في حالة الجزر لالتقاط المحار، وقد ابتعد ذلك اليوم عن الشاطئ قليلا، وفاجأه المد يومها؛ فغرق هو وحماره، وكان لهذه القصة وقع كبير على نفس خالد، وقد حكى خالد هذه القصة لابن عمه عادل وطارق، في يوم اجتمعت فيه العائلة في بيتهم، فكان رأي طارق، أنه لو تسلق الجد الصخور، واحتمى بها، لما غرق. و زعم عادل، بأنه لو حدث له ما حدث للجد، لنجا بسهوله؛ لأنه يجيد السباحة، فما كان من خالد إلا أن كذب، وادعى بأنه يستطيع السباحة، فابتعدوا عن الشاطئ استجابة لابن عمه، ثم داهم الخوف قلب خالد؛ فركض متجها إلى الشاطئ، بكل ما أوتي من قوة ، وبينما هو كذلك، إذ به يسمع صرخات استغاثة من ابن عمه، و لكن سرعته لم تسعفه للوصول إلى الشاطئ، قبل أن يبتلع الماء وتمتلئ بها بطنه، و لكن لحسن الحظ، كان هناك صيادٌ يمر بقاربه، وهو الذي أنقذ خالدا من الغرق، بعد أن فقد وعيه؛ بسبب الاختناق، فنقل على إثر ذلك إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج. وكانت المفاجأة أن الصياد أنقذ (عادل وطارق) اللذين لم يكونا يجيدان السباحة كما زعما. وقد أخذ خالدٌ درسا بعد هذه الحادثة، فعلم أنه كذب، والكذب نتائجه وخيــمة.
عنوان الكتاب
ثريا البقصمي
ثريا بقصمي


لا يوجد بيانات