مقطع تتحدث القصة عن فتى اسمه "غيلان" كان يحب الريف، فذهب إلى جدته في القرية، وتدعى قرية السعادة، وأخذ اسم القرية يشغل ذهن غيلان، وراح يسأل جدته، فأجابته بأن هذه القرية يسودها الصدق والوفاء والتضحية؛ وسبب تسميتها بذلك الاسم، فلاّحان أخوان يدعوان: "محمود" و "صالح" ولهم بعض الأبناء، كانوا قد أخذوا قطعة من الأرض وزرعوها، فمرض محمود، وأخذ صالح يزرع أرضه وأرض أخيه، وفي النهاية يعطيه المحصول والمدخول منه. وذات يوم وجد في أرض محمود جرّة بها ليرات ذهبية، فسار لأخيه محمود، ليخبره بأن الجرّة له، لكنه قال له: إن الجرة لك أنت، فأنت الذي وجدتها. فقال صالح: لا. أخذ الأخان الجرة، وذهبا إلى الملك، وعندما سمع بالليرات الذهبية، انتابه الطمع، وطلب من الفلاّحين أخذها، وعندما ذهب لأخذها تحوّلت الليرات الذهبية إلى ثعبان، وعندما رأى هذا كذّب الفلاحين، ولما رأى الفلاحين يحملون الجرة وبها الثعابين؛ اندهش وذهب لأحد الحكماء، فقال له: إن الجرة للفلاحين، ولكن بسبب طمعك تحولت إلى ثعبان! قال صالح: إن أخي محمود متنازل عن هذه الجرة، فقال له الحكيم: هل لديك ولد لم يتزوج؟ فقال: لا، عندي بنت. فقال الحكيم: وأنت يا محمود؟ فقال: عندي ولد. فقال الحكيم: زوّجوهما، وهذه الجرة هدية زواجهما؛ فتزوجا وأنجبا الكثير من الأبناء، وعاشوا في حب وسعادة.
عنوان الكتاب
بيان صفدي


لا يوجد بيانات