مقطع قصة دينية تدور أحداثها حول رجل عاص من بني إسرائيل، اقترف الكثير من المعاصي؛ فقتل العشرات من قومه، وعندما اجتمع الرجال على القضاء عليه دخل عليهم فجأة وقتلهم جميعاً. وفي أحد الأيام رأى طفلاً يبكي، وسأله عن سبب بكائه؛ فقال له: إن الرجل العاصي قد قتل أباه ليصبح يتيماً، فحرك الطفل مشاعر الرجل العاصي ودفعه إلى التوبة، فذهب إلى راهب البلدة ليسأله عن طريق التوبة؛ فانتفض في وجهه، وقال له: إن أمثالك لا توبة لهم فقتله الرجل العاصي، وذهب إلى رجل عالم، وأخبره قصته؛ فقال له : إن الله يغفر الذنب، اذهب إلى غير الأرض التي أنت منها، غادر هذه البلدة الظالمة واذهب إلى الأرض المجاورة. انطلق الرجل عازم التوبة، وفي الطريق قبض الله روحه قبل أن يبلغ أرض الصلاح، وعندما جاءت الملائكة لقبض روحه تخاصمت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فيمن يقبض روحه؛ فقالت ملائكة الرحمة: إنه تاب وذهب مهاجراً إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: لكنه لم يفعل خيراً قط ،ثم أتاهم ملك بصورة آدمي، وحكم بينهم أن يقيسوا أيها أقرب إليه: أرض الصلاح أم الفساد؟ فكان أقرب إلى أرض الصلاح من الفساد فأخذته ملائكة الرحمة إلى رحمة الله.
عنوان الكتاب
إياد عيساوي


مؤسسة عالم الأطفال
لا يوجد بيانات