مقطع يحكى أن هناك فتاه صغيرة تسمى سلمى عندما تستيقظ صباحاً تتناول فطورها بفمها الصغير؛ فهو يكفيها للأكل والشراب والغناء، وعندما كانت تأكل تشرح لنا كيف تأكل؛ فهي تعض الشطيرة وتمضغ اللقمة جيداً ليختلط بها اللعاب ثم تبلع اللقمة. وهي تتذوق الشطيرة بلسانها، وتحدد بأنها طعمها مالح؛ فلديها عشرون سناً أبيض ستسقط قريباً، وتنمو بدلها أسنان جديدة. أما لسانها الظريف فلن يسقط، وهو باق للأبد فهي تتناول الأطعمة بجميع مذاقها، فهي تمص قطعة من السكر ذات الطعم الحلو، وتلعق بلسانها الحلوى المثلجة، وهي باردة جداً وتحب أن تشرب عصير الليمون لأنه حامض، وبعد الطعام تنظف أسنانها بالفرشاة لتبقى بيضاء ناصعة حتى عندما تبتسم تكون ابتسامتها حلوة، فعندما يراها جدها دائماً يمازحها ويضحك عليها بقوله لها سأكل لسانك يا سلمى، وترد عليه: كيف أتذوق الطعام إذا أكلت لساني يا جدي؟
عنوان الكتاب
أنس الحكيم


سلسلة سلمى الصغيرة
لا يوجد بيانات