مقطع تتحدث القصة عن القرد (ميمون) الذي عاش سعيداً فوق الشجر، يتنقل من شجرة إلى شجرة، يقطف الثمار ويأكلها وفي ذات يوم رأى ميمون جماعة من صيادي السمك يحملون شباكهم، ويتجهون نحو النهر ورآهم يلقون شباكهم في الماء، ثم تخرج من الماء، وفيها أسماك كثيرة. أعجب (ميمون) بمنظر الأسماك وهي تقفز في الشباك. وفي وقت الظهيرة ترك الصيادون شباكهم على الشاطئ، وجمعوا بعض الحطب، وأوقدوا ناراً، وراحوا يشوون على النار بعض الأسماك التي اصطادوها. نزل القرد من على الشجرة، وقال لنفسه: سألقي الشبكة في الماء لتخرج منه وفيها سمك كثير. وأمسك القرد الشبكة وألقاها في ماء النهر بكل قوته، ولكنه كان واقفاً على جزء منها، فالتفت عليه، وألقت به في الماء. ثم صرخ (ميمون): النجدة النجدة. وعندما سمع الصيادون صراخ القرد أسرعوا إليه وضحكوا، وقالوا: هذا رزق من الله، سوف نبيعه في السوق. ربط الصيادون حول رقبته سلسلة وسحبوه إلى السوق حيث باعوه لرجل اشتراه ووضعه في قفص في حديقة منزله؛ ليلهو به أطفاله. وقف القرد في القفص يبكي، والأطفال حوله يضحكون، وهم يصيحون: العب يا ميمون. عندها ندم ميمون على فعلته، وقال لنفسه: إنني أستحق كل ما جرى لي، ما كان لي وصيد السمك، لقد تدخلت فيما لا يعنيني
عنوان الكتاب
أمير سعيد السحار


القرود - قصص الأطفال