مقطع تتحدث القصة عن ولد صغير يدعى (غفلان ) كان يعيش مع أمه في كوخ بجوار الترعة ، وكان لغفلان اسم أخر ولكن الأطفال سموه (غفلان ) لأنه لا يتذكر شيئاً ! عكس الأطفال الأذكياء ، ونسى الناس اسمه الحقيقي ، حتى إن أمه قامت بمناداته بغفلان ، وكانت لديهم أوزة كبيرة يقوم غفلان بأخذها للترعة ، ويلعب مع الأطفال ، وفي آخر النهار يرجع إلى الكوخ ، وكانت هذه الأوزة تبيض كل يوم أو يومين ، وتقوم أم غفلان بجمع البيض إلى أن يصبح عشر بيضات ، ثم تضعها وترقد عليها ، حتى تفقس وتخرج أوزا صغيرا ، فتربيه إلى أن يكبر وتقوم بيعه . ولكن ثمن الأوز كان قليلاً، لا يكفي غفلان وأمه ، فكانت أم غفلان تقعد وحدها وتبكي؛ لأنها كانت تقارن ابنها بغيره من الأطفال الذين يجمعون القطن ويساعدون أهليهم ، فكانت جارتها تنصحها دائماً بالصبر. وفي يوم من الأيام مرضت الأم ، فأوصت غفلان بأن يضع الأوزات في الكن ويغلق عليها الباب . ذهب غفلان في اليوم التالي إلى الهدهد وقال له : أين ثمن الوزة ؟ فأخذ الهدهد غفلان داخل الجبل، وإذا بصندوق مليء بالذهب والجواهر، فحمله إلى أمه؛ ففرحت ، ولكنها خشت أن يضيعها غفلان؛ فاشترت دقيقاً وصنعت كعكاً وقامت بإسقاطه على غفلان، ثم ذهب إلى أصدقائه، فسألوه عن ثيابه وقالوا له : من أين لك هذه الثياب؟ فقال : وجدت صندوقاً . فقالوا متى؟ قال في اليوم الذي أمطرت فيه السماء كعكاً! ذهب غفلان ووضع الأوزات في الكن ، ونسى أن يقفل الباب عليها، فسمعت الأم صوت الأوزة الكبيرة تصرح! فقالت الأم لغفلان: اذهب وانظر ماذا حدث . فأتى وبيده الريش، فعرفت الأم أن غفلان نسي الباب ، وأتى الثعلب ، وأكل الأوزات . وفي صباح اليوم التالي، لم تجد الأم شيئاً للأكل ، فأمرت غفلان أن يأخذ الأوزة الكبيرة ويبيعها ، فأخذها .. وفي الطريق رأى هدهداً فقال له : أتشتري الأوزة؟ فلم يجبه الهدهد . فقال له غفلان : هي لك ، أما الثمن فسوف آخذه منك غداً . ثم رجع إلى البيت ، فسألته أمه ، فقال لها الحكاية، فأخذت تبكي بسبب ما فعل .
عنوان الكتاب
إبراهيم عزوز


حكايات مصورة
لا يوجد بيانات