مقطع تذكر القصة أنه التقى ذات يوم جبل كبير مع صديقته الرياح، فقال لها: إنه سيقيم مسابقة لأبنائها، وإنه سيمنح تاجه الذهبي لأكثر واحد من أبنائها حبا للخير، وقدرة على إسعاد جميع مخلوقات الله، فذهبت الرياح لأبنائها وأخبرتهم بالمسابقة وقالت: فليتقدم كل منكم للجبل، ويخبره بما فعل ويستحق الفوز بالتاج. ذهب أبناء الرياح للجبل، وقال كل منهم للجبل ما فعله؛ فمنهم من قتل الأبرياء في السفينة، وهو الإعصار؛ ليلقن ملاح السفينة المغرور درسا ويعاقبه، ومنهم من هب الرياح الشديدة، وهي العاصفة، حتى كسرت باب المزرعة، وتسبب في إيذاء الحيوانات والطيور حتى أصبحوا أعداء؛ لأنهم خرجوا وهربوا بشكل غير منظم ليعاقب صاحب المزرعة المهمل، وأيضا الابنة الثالثة للرياح، وهي الزوبعة، التي اقتحمت الحقل حتى تناثرت الثمار فلم تكلف نفسها فرز الثمار السليمة من التالفة عقابا للفلاح الكسلان، وأخيرا جاءت نسمة، وهي أصغر أبناء الرياح؛ فقد شاركت صديقها الصغير "وليد" فرحة النجاح وحملت طائرته الورقية التي كانت هدية التفوق من والده في الهواء، وكلما اتسعت ابتسامة وليد ارتفعت أكثر وأكثر، ترى من سيكون الفائز بالتاج؟
عنوان الكتاب
سماح أبو بكر عزت
هيام صفوت


رمزي
كتب أطفال - قصص وحكايات
العمل الطيب