مقطع تتحدث القصة عن (سمير) فهو فتى وسيم، سليم الجسم، ومهذب، ولكن رفاقه يلقبونه بالأعرج، ولذلك حكاية، حين كان سمير في حوالي العاشرة من عمره كان ولدا قليل التهذيب، ذا عادات سيئة، وكان مؤذيا يسخر من الناس ويطلق عليهم أسماء مضحكة، وألقابا ساخرة، وكان يقلد حركاتهم وأصواتهم لا يفرق بين كبير أو صغير، بين صحيح الجسم أو صاحب العاهة. وظل على عاداته الذميمة حتى جاء يوم تلقى فيه درسا أنساه عاداته تلك؛ فذات يوم شاهد رجلا أعمى يمشي الهُوينى، وهو يدق الأرض بعصاه لتكشف طريقه، وبسرعة حمل (سمير) عصا ومضى يسير بجانبه مغمضا عينيه مقلدا حركاته صائحا: أعمى .. أعمى. تضايق منه الأعمى ولوّح بعصاه مهددا فخاف (سمير) كثيرا، وهرب مسرعا لا ينظر أمامه، وفجأة وقع في حفرة عميقة وكُسرت رجله؛ فصرخ من الألم، وراح يبكي ويستنجد، وحين خرج من المشفى كان يحمل عكازا ليستند إليه حتى يشفى، كان يبدو كالأعرج تماما؛ فضحك رفاقه حين شاهدوه، وبعدما هنؤوه بالسلامة صاروا ينادونه بالأعرج.
عنوان الكتاب
عبدو محمد
ياسر محمود


قصص تربوية للأطفال
عدم السخرية من الآخرين
لا يوجد بيانات